حذرت منظمة محلية من وقوع كارثة جديدة في مخيمات النازحين السوريين شمال غرب البلاد مع قدوم فصل الشتاء واستمرار عمليات النزوح من ريف إدلب الجنوبي بسبب العمليات العسكرية لقوات الأسد وحلفائه.
وأطلق "فريق منسقو استجابة سوريا" العامل شمال غرب البلاد بياناً اليوم السبت تحت عنوان (قبل وقوع الكارثة)، ناشد فيه المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في المنطقة للعمل على تقديم المساعدة الفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية في إدلب، لاسيما مع ازدياد أعداد المخيمات في فترة النزوح الأخيرة إلى 1153 مخيماً يقطنها 936981 نسمة، بينها أكثر من 242 تجمعاً عشوائياً غير مخدم.
ودعا بيان منسقي الاستجابة إلى لعمل على تأمين مراكز إيواء فورية للنازحين القاطنين ضمن المدارس التابعة للمجمعات التربوية، لإفساح المجال أمام تفعيل المدارس واستكمال العملية التعليمية في المنطقة، وطالب أيضاً بإصلاح الأضرار السابقة ضمن المخيمات وشبكات الصرف الصحي والمطري وتأمين العوازل الضرورية، لمنع دخول الأمطار إلى داخل الخيام، والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام.
ووثقت منظمات محلية نزوح نحو مليون شخص من شمال غرب سوريا بسبب الهجمة الكبيرة لقوات النظام بدعم روسي، منذ شباط الماضي في ريفي إدلب وحماة، والتي أسفرت عن سيطرة النظام على مساحات شاسعة من مدن وبلدات تلك المناطق، ما تسبب بتهجير سكانها للمخيمات، وسط أوضاع إنسانية صعبة للغاية.
وفي كل شتاء تشهد مخيمات النازحين السوريين مآس عدة، بسبب الفيضانات التي تضرب المنطقة بسبب الأمطار الغزيرة، الأمر الذي ينعكس سلباً على مئات آلاف السوريين في المخيمات، والذين تتكرر مأساتهم كل عام، دون سعي أي دولة لإيجاد حلول جذرية تنهي تلك المعاناة بشكل كامل.
اقرأ المزيد
