الأثنين 2015/11/09

قبل أن تقع الكارثة.. نداء لإغاثة السوريين قبيل الشتاء

وجَّهتِ المنظماتُ العاملةُ في إغاثةِ الشعبِ السوريِّ ووحدةُ تنسيقِ الدعمِ والمجالسُ المحليةُ نداءَ استغاثةٍ عاجلاً تحتَ شعار " قبل أن تقع الكارثة " لدرءِ خطَرِ موجاتِ البردِ القارسِ المتوقَّعِ حدوثُها هذا الشتاءَ، والتي آلمَتِ النازحينَ واللاجئينَ السوريينَ على مدارِ أربعِ سنواتٍ ماضيةٍ، وراح ضحيتَها العشراتُ من الأطفالِ بسببِ البرد.

جاء ذلك في مؤتمرٍ صَحَفيٍّ عُقِدَ اليومَ في مدينةِ إسطنبول التركيةِ بمشاركةِ عددٍ من الفعَالياتِ الدينيةِ والإعلاميةِ.

وحذَّرَ النداءُ من أن تتكرَّرَ الحوادثُ المأساويةُ التي وقعت أثناءَ العواصفِ السابقةِ التي ضربتِ المنطقةَ في الشتاءِ الماضي، حيث توفِّيَ عَشَراتُ الأطفالِ والنساءِ وكبارِ السنِّ في المخيَّماتِ بسبب التجمدِ وشدة البرد، ونقصِ وسائلِ التدفئة، وضَعفِ الاستجابة، وانقطاعِ الطرقات..

من ناحية ثانية .. أكدت منظمة هيومان رايتس ووتش أنَّ أكثرَ من أربعِمئةِ ألفِ طفلٍ سوريٍّ يواجهون مشاكلَ كبرى في مواصلةِ التعليم في تركيا، ولا يذهبون إلى المدارس.

وأوضحتِ المنظمةُ في تقريرٍ لها أنَّ التلاميذَ السوريين يواجهونَ أزمةً رَغمَ سماحِ السلطاتِ التركية لهم بالالتحاقِ بالمدارسِ الحكوميةِ وذلك بسببِ مشاكلِ اللغةِ وعدمِ الاندماجِ في النظامِ التعليميِّ التركيِّ. مضيفةً أن التلاميذ السوريين يواجهون أيضاً أزَماتٍ ماليةً تتعلَّق بتوفيرِ الأدواتِ الدراسية.

وحذَّرتِ المنظمةُ من أنَّ جيلَ التلاميذِ السوريِّ الحاليِّ يواجه أزمةً كبرى بسببِ نقصِ التعليمِ وانعدامِ الطموحِ في الحصولِ مستقبلٍ أفضلَ.

وأوضحتِ المنظمةُ أنَّ ذلك يدفع كثيراً من اللاجئينَ السوريينَ إلى المخاطرةِ بحياتِهم وعبورِ مياهِ البحرِ الأبيضِ المتوسطِ باتجاهِ أوروبا.