الخميس 2022/03/31

قافلة مساعدات أممية تدخل إلى إدلب قادمة من مناطق النظام

دخلت مناطق محافظة إدلب يوم الأربعاء، قافلة مساعدات أممية قادمة من مناطق سيطرة النظام، وذلك تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2585 الذي يدعو إلى تقديم المساعدة الإنسانية عبر الخطوط والحدود.

 

وقال مدير دائرة العلاقات العامة بوزارة التنمية والشؤون الإنسانية التابعة لـ "حكومة الإنقاذ" محمد عبد السلام غزال لـ"العربي الجديد"، إن القافلة مؤلفة من 14 شاحنة تحمل مواد إغاثية، مشيراً إلى أنها دخلت المنطقة من معبر الترنبة قرب مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

 

وأوضح أنها ستوزّع على مخيمات لم يتم استهدافها سابقاً من قبل برنامج الأغذية العالمي، مضيفاً أن القافلة تأخرت كثيراً في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام بسبب قيام عناصر إحدى النقاط الأمنية بتفتيش الشاحنات، وهذا دليل على أن النظام يعرقل أي قرار بكل الاتجاهات ودليل آخر على أنه لا يعبأ بالقرارات الأممية، بحسب قوله.

 

كما أشار إلى أن المساعدات ستوزّع عبر منظمات عاملة في المنطقة، من خلال قوائم يتم إعدادها وفقاً للحاجة وعملاً بمبدأ الدور الذي يستهدف جميع محتاجي المنطقة، وخاصة سكان المخيمات الواقعة قرب الحدود التركية.

 

وهذه القافلة هي الثالثة التي تدخل المنطقة عبر خطوط التماس التي تفصل مناطق سيطرة المعارضة عن مناطق سيطرة النظام السوري خلال عامي 2021 و2022، إذ دخلت الأولى في أغسطس/آب عام 2021 والثانية في ديسمبر/كانون الأول الفائت.

 

وكان ناشطون حذروا من خطورة السماح بدخول القافلة من مناطق النظام لما قد يشكل ذلك من حجج تسمح لروسيا والنظام بإغلاق العمل بمعبر باب الهوى بشكل نهائي.

 

وقال فريق "منسقو استجابة سورية" في تقرير سابق، إن المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس مع النظام السوري غير كافية ولا تصلح لإمداد المنطقة بالاحتياجات الإنسانية، لافتاً إلى استحالة تنفيذها خاصةً مع العراقيل الكبيرة التي يضعها النظام السوري وروسيا على دخول القوافل، إضافة إلى استغلال المساعدات الإنسانية من قبل النظام في تمويل عملياته العسكرية ضد المدنيين.

 

وفي يوليو/ تموز الماضي، جدّد مجلس الأمن تفويض نقل المساعدات مدة ستة أشهر حتى 10 يناير/كانون الثاني 2022 عبر معبر باب الهوى على الحدود السورية مع تركيا. كما جرى تمديد نقل المساعدات ستة أشهر إضافية حتى 10 يوليو/ تموز.

 

ويعتمد كثير من العائلات في المناطق الواقعة شمال غربي سورية على المساعدات المقدّمة من قبل المنظمات الإنسانية وعلى رأسها الأمم المتحدة.

 

ويبلغ عدد سكان المنطقة أربعة ملايين نسمة في المدينة، ويقدر أن حوالي 2.7 مليون نازح هم بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، بحسب تقارير مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.