الثلاثاء 2016/07/12

في زيارة مفاجأة إلى أنقرة….العماد علي حبيب يبحث تشكيل حكومة عسكرية موسعة في سوريا

أفادت مصادرعربية ل"أورينت نت" بوصول وزير الدفاع السوري السابق العماد "علي حبيب" إلى أنقرة قبل يومين، قادماً من العاصمة الفرنسية باريس، وذلك في إطار إجراء مشاورات مع القيادة العسكرية في تركيا.

وأضافت المصادر أنه تم استقبال العماد "حبيب" بشكل رسمي في مطار أنقرة، بحضور نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي، ومدير جهاز الاستخبارات التركية الجنرال "حقان فيدان".

هذا ومن المقرر أن يبحث المسؤولون الأتراك مع العماد حبيب تشكيل حكومة عسكرية موسعة برئاسته بمشاركة عدد كبير من ضباط النظام والضباط المنشقين، وإنشاء نواة موسعة لجيش وطني، يتألف من نحو عشرة آلاف ضابط وجندي كمرحلة أولى، كما أنه ستستخدم معسكرات الضباط المنشقين التي تحظى بحراسة شديدة في الأردن وتركيا كقواعد عسكرية لتأهيل الجيش الوطني.

وتأتي هذه التطورات بعد المصالحة التي جرت بين موسكو وأنقرة، حيث قال وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" اليوم .. إن تطبيع العلاقات بين روسيا وتركيا سيساعد البلدين على إيجاد سبُل مشتركة ذات تأثير أكبر في حل الملف السوري.

وفي السياق.. أكدت المصادر أن روسيا كلفت مصر بمتابعة ملف "تشكيل الحكومة العسكرية"، ولكن المصالحة التركية الروسية نجحت في نقل الملف إلى أنقرة.

وستتم دعوة عدد من الضباط رفيعي المستوى الذين انشقوا عن جيش النظام، وقد طلب إلى بعضهم بإنهاء مشاركته في الهيئة العليا للتفاوض، والانتقال على وجه السرعة إلى أنقرة وهو ما سيحدث في الاجتماع القادم للهيئة العليا.

وسيمكث العماد حبيب في أنقرة ليومين اضافيين، قبل أن ينتقل إلى موسكو لبحث نفس الموضوع مع المسؤولين الروس.

وتشير المصادر إلى أن هذه التطورات أحدثت قلقاً لدى الأسد؛ والذي أجرى بدوره تغييرات وتنقلات احترازية وسط الجيش وأجهزة الأمن ربما من أبرزها اقالة قائد قوات الحرس الجمهوري "علي ضرغام" واستبداله باللواء "طلال مخلوف".

يشار أن الخلاف بين بشار الأسد والعماد علي حبيب بدأ منذ بداية الثورة، حين رفض الأخير دخول الجيش إلى مدينة حماة، وتمرد أجهزة المخابرات على قراراته كوزير للدفاع، وما أن تطورت الاحداث السورية حتى أزاحه عن الواجهة العسكرية.

وكان العماد "علي حبيب" قد تخرج من الكلية الحربية عام 1962، برتبة ملازم وشارك بحرب تشرين كقائد لسريه في اللواء 58 ومن ثم دخل مع القوات السورية إلى لبنان، وشارك في اقتحام بيروت الشرقية وأسر من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدة ثلاث أيام، وفي حرب الخليج كان العماد حبيب قائد للقوة السورية المشاركة في الحرب التي خرج منها حبيب بعلاقات جيدة مع السعودية.

وفي عام 1994 عين قائداً للقوات الخاصة حتى تم تعيينه نائبا لرئيس هيئة الأركان عام 2002، وفي عام 2004 عين رئيسا لهيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة، ونائبا للقائد العام للجيش والقوات المسلحة وعين وزيرا للدفاع في عام 2009.