الخميس 2016/08/18

في إطار دعم بكين لنظام الأسد.. ضابط صيني رفيع يزور سوريا

كشفت وسائل إعلام صينية رسمية، اليوم الخميس، عن زيارة ضابط عسكري صيني رفيع لسوريا، الأحد الماضي، في إطار دعم بكين لنظام الأسد.

وقالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا)، إن الأدميرال "جوان يوفي" التقى، الأحد، وزير دفاع نظام الأسد فهد جاسم الفريج، في دمشق، إضافة لجنرال روسي ينسق مساعدات بلاده العسكرية لنظام دمشق من أجل محاربة الثوار".

وأعرب غوان في لقاءاته عن رغبة بلاده بتعزيز التعاون العسكري مع سوريا، حسب الوكالة ذاتها.

من جانبها، نقلت صحيفة "غلوبال تايمز" المحلية، اليوم، عن وزارة الدفاع الصينية قولها "إنه تم الاتفاق على توسيع برامج تدريب العسكريين السوريين، وتقديم المساعدات الإنسانية من الجيش الصيني".

و جوان يوفي هو رئيس قسم التعاون الدولي في اللجنة العسكرية المركزية الصينية، التي تشرف على القوات المسلحة المؤلفة من مليونين و300 ألف فرد.

بدوره، قال "وانغ ليان" من قسم الدراسات الدولية في جامعة بكين، لوكالة "أسوشيتد برس"، إن زيارة جوان تفسر اعتراف بكين الدائم بحكومة الأسد، وإصرارها على ضرورة توصل الأطراف المتنازعة في سوريا إلى حل فيما بينهم".

واستبعد ليان "تقديم حكومة بلاده دعمًا عسكريًا كبيرًا للنظام ، فضلًا عن إرسال قوات تقاتل إلى جانبه، بالرغم من رغبتها بتوسيع التعاون بين البلدين سياسيًا وعسكريًا".

ورجّح ليان أن يكون الهدف من زيارة جوان لدمشق هو رغبة الجيش الصيني بفهم الوضع الحالي للنزاع في سوريا، مضيفًا "من خلال توثيق العلاقات مع سوريا، يجب الأخذ بعين الاعتبار التغيرات الحاصلة في سوريا والمنطقة، بما فيها تعافي العلاقات التركية الروسية".

تجدر الإشارة أنّ جولة محادثات جنيف الأخيرة بين النظام والمعارضة السورية، والتي انطلقت في كانون الثاني/يناير الماضي، وشهدت 3 جولات آخرها في نيسان/أبريل الماضي، لم تسفر عن نتائج، وأعلنت المعارضة، حينها، أنّ الانتهاكات المتكررة من قِبل النظام لـ"اتفاق وقف الأعمال العدائية"، الذي بدأ سريانه في 27 فبراير/شباط الماضي، أودت بالمحادثات إلى طريق مسدود.