حصل فيلم وثائقي سوري على جائزة روري بيك البريطانية السنوية، والمخصصة لتكريم المصورين الصحفيين المستقلين.ونال المصورون السوريون الأربعة، وهم باسم الأيوبي وسراج الدين العمر، وأحمد حشيشو إضافة إلى الناشط مجاهد أبو الجود؛ نالوا الجائزة لأفضل مصورين صحفيين عن فيلمهم " وداعاً حلب" البالغ مدته 52 دقيقة، والذي تم تصويره داخل أحياء مدينة حلب.وتحدث الفيلم عن اللحظات الأخيرة لناشطي شرق حلب، والذين كانوا شاهدين على الهجوم الأخير الذي شهدته المدينة، والذي أدى إلى تهجير سكان الأحياء المحررة نهاية 2016، والذين قدر عددهم بأكثر من 50 ألف شخص.وعبر الناشط مجاهد أبو الجود، وهو أحد المشاركين في تصوير الفيلم، عن فخره بهذا الإنجاز الذي يحسب للثورة السورية، مضيفا أن مشاعره متضاربة حيث أن لا جائزة يمكن أن تعيد أحد أو تغنيه عن وطنه، على حد تعبيره.وأشار أبو الجود في منشوره الذي كتبه على صفحته الشخصية في فيسبوك، أنه يتسائل عن التأثير الذي حققه الفيلم بعد أن شاهده أكثر من ربع مليار شخص حول العالم، ثم اكتفوا بالمشاهدة ولم يتحرك أحد لإيقاف القتل والتهجير المستمر، حسب وصفه.وعرض فيلم وداعا حلب على شبكة BBC في نيسان الماضي، ليحصد الجائزة البريطانية اليوم، ويتم تسليم الجائزة لمخرجة لبنانية نيابة عن فريق العمل.يشار إلى أن الصحفية السورية وعد الخطيب قد نالت الجائزة نفسها عن فئة التغطية الإخبارية، وذلك لتصويرها فيلما داخل مستشفى في حلب بعد قصف عنيف استهدفه.يذكر أن جائزة "روري بيك" البريطانية المرموقة والتي تحظى بتقدير عالمي، تأسست عام 1995، وسميت على اسم المصور المستقل روري بيك من إيرلندا الشمالية، الذي قتل أثناء تغطيته المواجهات خلال الأزمة الروسية قبل عامين من تأسيس الجائزة.
اقرأ المزيد
