الجمعة 2020/12/04

فورين بوليسي: “سوريا الأسد” تتجه نحو المجاعة

قال تقرير لمجلة "فورن بوليسي" الأميركية إن "سوريا الأسد" باتت تشبه "عراق صدام" في تسعينيات القرن الماضي، بعد أن دفعت العقوبات ضد النظام بالبلاد نحو المجاعة.

 

وأشار التقرير إلى أن "الحرب الأهلية" في سوريا تسببت في تدمير جزء كبير من البنية التحتية في البلاد بسبب القصف الأعمى للنظام وحلفائه الروس، ما أدى إلى تراجع في قطاعات عديدة من أهمها الإنتاج الزراعي وتوليد الطاقة والصناعات الأخرى.

 

وخلال الأشهر الماضية انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي لمئات السوريين وهم يصطفون أمام المخابز للحصول على خبز مدعوم ووقفوا لساعات متتالية في محطات الوقود.

 

ويعيش أكثر من 80 في المئة من السوريين الآن تحت خط الفقر، وفقا لفورن بوليسي، مما تسبب في ارتفاع معدلات الجريمة في البلاد وانتشار عصابات تهريب البضائع والأسلحة والمخدرات والاختطاف من أجل الحصول على فدية.

 

وفي حين أن هذه المسائل كلها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعقود من الفساد وسوء الإدارة والهجمات الوحشية التي نفذها النظام في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، يقول بعض النقاد إن العقوبات المفروضة على سوريا ساهمت في جعل الأوضاع أكثر سوءا، وفقا للتقرير.

 

وفي مقارنة مع ما جرى مع نظام حكم الرئيس العراقي الراحل في تسعينيات القرن الماضي، يرى التقرير أن صدام حسين ظل مسيطرًا على الأوضاع في بلاده رغم العقوبات ولم يتم إسقاطه إلا من خلال عمل عسكري.

 

ووفقًا للتقرير فإن الهدف من عقوبات قيصر التي فُرضت على نظام الأسد مشابه لما جرى مع صدام حسين، وتهدف لإجبار النظام على تغيير سلوكه تجاه شعبه.

 

وينقل التقرير عن رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة هينريش بول بينت سكيلر القول إنه "لا يوجد خلاف على العقوبات التي تستهدف الأسد والمقربين منه، لكن العقوبات الأخرى التي استهدفت قطاع المال والطاقة كانت لها تأثيرات سلبية على الناس العاديين".