الجمعة 2020/04/10

“فارس الشهابي”.. أحد أذرع النظام المالية والعسكرية تحت المجهر

نشر موقع "مع العدالة" تقريراً يكشف فيه أعمال رجل الأعمال المقرب من نظام الأسد "فارس الشهابي"، ويكشف كيف ساهم بدعم نظام الأسد عسكرياً ومالياً.

وقال الموقع إن أعمال فارس أحمد الشهابي (المولود في حلب عام 1972) التجارية تطورت عقب حصوله على شهادة الماجستير في الهندسة الصناعية من جامعة أوهايو الأمريكية، حيث كان قد أسس شركة “ألفا” للصناعات الدوائية والمؤلفة من سبعة معامل والتي سيطرت على السوق الدوائية في سورية منذ عام 1993، وأسس وشارك في تأسيس العديد من الشركات الأخرى أبرزها: “شركة شام القابضة”، وبنك “فرنسبنك سوريا”، وبنك “الشرق سورية”، و”الشركة السورية العربية للتأمين”، و”شركة الجزيرة السورية للتجارة المحدودة المسؤولية”، و”شركة القلعة للتطوير والاستثمار العقاري”، و”شركة الغد الأفضل للاستثمار”. وتولى رئاسة غرفة صناعة حلب رغم صغر سنه بدعم من العميد توفيق يونس الرئيس السابق لفرع أمن الدولة في حلب، كما حصل على عضوية البرلمان السوري عن دورة 2016-2020.

ولدى اندلاع الاحتجاجات السلمية في مارس 2011؛ كرس فارس الشهابي أمواله ومعامله لخدمة النظام، حيث قام بتوفير الدعم المالي لمجموعات الشبيحة عبر تمويل نحو خمسة آلاف شبيح من أمواله الخاصة، ووضع المخزونات الاستراتيجية الخاصة بمعامله تحت تصرف حكومة الأسد من أجل تقديم الأدوية مجاناً لجيش النظام، وساعد مؤسسات النظام على استيراد المواد الأولية الخاصة بتصنيع الأدوية وتجاوز العقوبات المفروضة عليها.

في هذه الأثناء؛ برز فارس الشهابي كأحد أبرز المنادين بقتل كل من يعارض بشار الأسد، والمطالبة باستخدام الأسلحة الثقيلة ضد الشعب السوري وبالأخص في إدلب وريف حلب، ودأب على الظهور في وسائل الإعلام لإبداء موالاته للنظام سواء على القنوات التلفزيونية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي عام 2014 خرج في لقاء مع قناة الميادين الموالية وهو يحمل بارودة روسية وهدد بها كل من يعارض الأسد. وعُرف بتشجيعه لأعمال التعفيش والترفيق التي يقوم به عناصر الشبيحة.

كما عمل عبر غرفة الصناعة في حلب على إنتاج عدد من الآليات العسكرية ذات التحكم عن بعد لصالح جيش النظام، وتولى رعاية جرحى النظام في حلب، كما قام باستقطاب المسرحين من قوات الأسد ، بعد خدمة 8 سنوات ووعدهم بتأمين أعمال لهم رداً “للجميل” الذي قاموا به من أجل النظام.

ونتيجة لمشاركته المباشرة ودعمه لأعمال القمع التي ارتكبها النظام؛ فإن فارس الشهابي يخضع للعقوبات الأوروبية[4]، لكنه على الرغم من ذلك لا يزال يحمل الجنسية الأمريكية، وسبق له الظهور مع عائلته عام 2016 مع سفير سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري داخل مبنى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك.