الثلاثاء 2020/07/21

غارات “إسرائيلية” على الجنوب السوري وهذه نتائجها

قصفت طائرات حربية "إسرائيلية" مواقع لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق و ريف درعا الشرقي مساء أمس الاثنين.

ونقلت شبكة "صوت العاصمة" عن مصادر عسكرية مقربة من النظام قولها، إن غارة على الأقل استهدفت محيط مطار دمشق الدولي، وأربع غارات أخرى استهدفت مقر قيادة الفرقة الأولى في مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، فيما جرى استهداف جبل المانع التابع للفرقة ذاتها بغارة واحدة.

وأضافت المصادر أن غارات أخرى استهدفت معامل الدفاع الاحتياطية قرب الهامة بريف دمشق بجولتي قصف خلال دقائق، نتج عنها انفجارات ضخمة وحرائق شُوهدت لسُكان المنطقة.

وأوضحت الشبكة أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام حاولت التصدي للغارات الإسرائيلية، عبر إطلاق عشرات الصواريخ من عدة ثكنات الدفاع الجوي أبرزها فوج سرايا الصراع، والفوج 153 في تل كوكب، وجبل المانع قرب الكسوة، ومقر قيادة الفرقة السابعة في زاكية، فضلاً عن مضادات أخرى خرجت من محيط مطاري دمشق والمزة.

ولفتت الشبكة إلى أن الحرائق التي شُوهدت في محيط حي المزة من جهة المطار، ناجمة عن سقوط صاروخ دفاع جوي للنظام بعد انطلاقه مباشرة، أدى إلى اندلاع الحرائق في الأراضي المحيطة بالمطار، فضلاً عن تساقط شظايا الصواريخ المنفجرة في بعض أحياء أشرفية صحنايا.

وأشارت إلى أن سيارات الإسعاف والإطفاء شوهدت في منطقة البرامكة باتجاه أتوستراد دمشق – صحنايا، في حين استنفرت المليشيات الإيرانية في محيط السيدة زينب وحرّكت عدة سيارات عسكرية باتجاه مكان الغارات.

من جانبه قال موقع "تجمع أحرار حوران" إن القصف الجوي طال أيضاً عدداً من المواقع العسكرية التابعة لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية في ريف درعا الشرقي في المنطقة الواقعة بين مدينتي الحراك وازرع.

بدوره قال موقع "إيران إنسايدر" المهتم بالشأن الإيراني إن قائد المنطقة الشرقية في "الحرس الثوري" الإيراني الجنرال "علي حاج حسين"، قتل جراء غارات إسرائيلية استهدفت مقرات لإيران في مدينة صحنايا بريف دمشق.

وأوضح الموقع أن القصف الجوي استهدف اجتماعا ضم جنرالات من الحرس الثوري وقادة من ميليشيات إيران كما استهدف مواقع عسكرية عدة تضم منظومات صواريخ دفاع جوي في كل من درعا والقنيطرة والكسوة وصحنايا بريف دمشق.

وأشار الموقع إلى أن القصف جاء بعد وصول معلومات مؤكدة عن نشر منظومات صواريخ إيرانية للدفاع الجوي بعد الاتفاقية العسكرية الأخيرة بين النظام وإيران.

وعادة ما تستهدف الطائرات والصواريخ الإسرائيلية مواقع تابعة للمليشيات الإيرانية في سوريا، ولا سيما في محيط العاصمة دمشق، فيما يكتفي إعلام الأسد بالحديث عن "التصدي للعدوان"، دون الاعتراف بالخسائر البشرية والمادية الناتجة عن القصف.