الجمعة 2020/05/08

على غرار درعا.. روسيا تجند عناصر “التسويات” شمال حمص للقتال في ليبيا

على غرار مساعيه في الجنوب السوري، يحاول الاحتلال الروسي إبرام عقود في ريف حمص الشمالي مع شبان "التسويات" من أجل تجنيدهم للقتال في ليبيا.

وقالت مصادر خاصة للجسر من ريف حمص الشمالي إن ممثلين عن روسيا أبرموا عقوداً جديدة مع عناصر فصائل "التسويات" في عدة بلدات شمالي حمص من أجل الذهاب للقتال في ليبيا.

وأوضحت المصادر أن العقد يتضمن دفع روسيا مليون ليرة سورية في البداية، مع راتب شهري لكل عنصر، في حال وافق على الذهاب إلى ليبيا.

وكانت وكالة أنباء الأناضول قالت أمس الخميس إن روسيا تسعى حالياً إلى استخدام عناصر "التسويات" في محافظة درعا، كـ"مرتزقة" للقتال إلى جانب مليشيات "خليفة حفتر" في ليبيا.

ونقلت الوكالة عن "مصادر مطلعة" قولها، إن ضابطاً روسياً "رفيع المستوى"، زار محافظة درعا جنوب سوريا، في 24 أبريل/ نيسان الماضي.

وأضافت الوكالة: "عقد الضابط الروسي الرفيع عدة لقاءات مع قادة المسلحين الذي انضموا لقوات النظام بعد سيطرة الأخير على كامل محافظة درعا، وعرض عليهم الذهاب للقتال في ليبيا بصفوف حفتر".

وأوضحت المصادر للوكالة أن اللقاءات استمرت لأيام، ونجم عنها موافقة بعض قادة "التسويات" للعرض الروسي، فيما رفضه آخرون، مشيرة إلى أن العرض الروسي يتضمن عقوداً لـ3 أشهر قابلة للتجديد، وراتباً شهرياً مقداره ألف دولار للمقاتل الواحد.

ومن المنتظر أن يقوم الموافقون على العرض الروسي بجمع عناصرهم قريباً وتجهيزهم للقتال في ليبيا، بحسب المصادر نفسها.

اقرأ أيضاً..جيفري: نعلم جيداً أن روسيا تتعاون مع نظام الأسد لنقل مرتزقة لليبيا

وصرح مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، أمس الخميس حول هذا الأمر بقوله: "نعرف بالتأكيد أن الروس يعملون مع نظام بشار الأسد على نقل مقاتلين، ربما من دولة ثالثة، وربما من السوريين إلى ليبيا إضافة إلى العتاد".