الأثنين 2016/01/25

علوش يعِد بالرد على ضغوطات كيري بشأن مفاوضات جِنيف

قال كبيرُ المفاوضينَ في وفدِ المعارضةِ السوريةِ إلى مفاوضاتِ جِنيف محمد علوش، إنَّ وزيرَ الخارجيةِ الأميركيّ جون كيري مارسَ ضغوطاً على المعارضةِ لحملِها على حضورِ المفاوضاتِ المقرَّرةِ مع وفدِ النظامِ هذا الأسبوع.

وأكَّدَ علوش أنَّهُ سيكونُ هناكَ ردٌّ قويٌّ على الضغوطِ الأميركية، دونَ أنْ يوضِّحَ طبيعةَ هذا الرد.

ورداً على سؤالٍ عن المفاوضاتِ إن كانت ستَمضي قُدُماً هذا الأسبوعَ، قال علوش.. إنَّ الأمرَ رهنٌ بالتطوراتِ في الساعاتِ القادمة.

من جهتِه ..أعربَ وزيرُ الخارجيةِ الأميركيّ جون كيري عن أملِه بأن تصبِحَ الأمورُ واضحةً خلالَ يومٍ أو يومينِ في ما يتعلَّقُ بالمفاوضاتِ حولَ سوريا المرتقبةِ هذا الأسبوعَ في جنيف.

وقال كيري في تصريحٍ صَحَفي أنه سيكثِّفُ المشاوراتِ في الساعاتِ المقبلةِ الأخيرةِ مع نُظَرائِه من فرنسا وتركيا وروسيا والسعودية، ومع المبعوثِ الخاصِّ للأممِ المتحدةِ إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، للتأكُّدِ من أنَّ الجميعَ على الطريقِ نفسِه.

وكان يُفتَرَضُ أن تبدأَ المفاوَضاتُ في جنيف اليومَ الاثنين، ولكنَّ دبلوماسياً غربياً قال في وقتٍ سابقٍ إنه من غيرِ المرجَّحِ أن تبدأَ قبلَ يومِ الأربعاء.

وقالتِ الأممُ المتحدةُ إنها لن توجِّهَ دعَواتٍ للمفاوضات إلى أن تتوصَّلَ القِوى الكُبرى إلى اتفاقٍ بشأنِ أيِّ ممثِّلي المعارضة يمكنُهم الحضورُ. وكان من المتوقَّعِ أن يوجِّهَ المبعوثُ الأمميُّ ستيفان دي ميستورا الدعواتِ أمسِ الأحد.

هذا وأعلنتِ الهيئةُ العُليا للمفاوضات أنها لن تحضُرَ المفاوضاتِ إلا بعدَ وقفِ القصفِ الذي يشنُّه النظامُ ،ورفعِ الحصارِ عن المدنِ والبلداتِ ، إضافةً إلى الإفراجِ عن كافةِ المعتقَلين.

وقال عضوُ الائتلافِ السوريِّ المعارِضِ سمير نشَّار أمسِ إن هيئةَ المفاوضاتِ العُليا في الرياض ستعقِدُ اجتماعاً الثلاثاءَ لتحديدِ موقفِها من الاقتراحاتِ التي تقَدَّمَ بها كلٌّ من كيري ودي ميستورا، ومن بينِها إجراءُ تعديلاتٍ على أسماء الوفد".

وأكَّدَ رفضَ الهيئةِ إضافةَ أسماءَ جديدةٍ من خارج اجتماعِ الرياضِ أو القَبول بمشاركةِ وفدٍ معارضٍ ثان.

وفي السياقِ .. أكَّدَ وزيرُ الخارجيةِ الألمانيّ فرانك فالتر شتاينماير أمسِ ضرورةَ أن يتضمَّنَ وفدُ المعارَضةِ مجموعاتٍ مقاتلةً على ألا تكونَ متطرِّفةً أو إرهابيةً. على حدِّ تعبيرهِ.

وقال الوزيرُ الألمانيُّ في تصريحاتٍ له .. أخشى أننا تخطَّينا مرحلةَ الانتقاءِ الدقيقِ لاختيارِ جميعِ الأطرافِ والمفاوِضين.. مشدِّداً على أنَّ المطلوبَ اختيارُ تحالفٍ من كلِّ الذين يمثِّلونَ شرائحَ من المجتمعِ السوريِّ ، ويملكون قوةً فعليةً ويحترمون مبادئَ فيينا ،وهم مستعدُّون لوقفِ القتالِ خلالَ مفاوضاتِ جنيف، وليس أطرافاً تريدُ فقط تخريبَ العمليةِ السياسية.على حدِّ وصفِه.