الثلاثاء 2021/02/09

“ظروف غير آدمية”.. مطالبات دولية بإخلاء مخيم الهول من النساء والأطفال

دعا خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة إلى إعادة عشرات الآلاف من النساء والأطفال المحتجزين بظروف مزرية، في مخيمي الهول وروج للاجئين شمال سوريا، والتي تديرها مليشيا "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة.

 

ويصف خبراء الأمم المتحدة الظروف بأنها غير بشرية، وأنه بموجب القانون الدولي، قد يصل الوضع إلى عتبة التعذيب والمعاملة المهينة.

 

خبيرة مكافحة الإرهاب، فيونوالا ني أولين، قالت لموقع "فويس أوف أميركا" إن الأمر ملح للغاية، مردفة: "إن مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي والأمراض الخطيرة للأطفال، على وجه الخصوص، مرتفعة".

 

وأضافت: "ظروف المياه وندرتها حقيقة من حقائق الحياة، حيث تتعرض المراحيض وغيرها من الضروريات الإنسانية الأساسية لضغوط شديدة".

 

وتضم هذه المخيمات أكثر من 64 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال.

 

ومخيم الهول هو أكبر مخيم للاجئين السوريين الذين فروا من منازلهم بسبب الحرب، حيث يقطنه ما يقرب من 62 ألف نسمة. 

 

وقالت ني أولين إن فيروس كورونا المستجد وصل للمخيم عن طريق 4 حالات، محذرة من تحديات غير عادية في حال تفشي "كوفيد-19" بشكل أوسع.

 

يقول مسؤولو الأمم المتحدة إن النساء والأطفال في هذه المخيمات يُنظر إليهم بعين الريبة، إذ أن الدول مترددة في إعادتهم إلى بلادهم؛ لأن معظمهم ينتمون لعائلات مقاتلي تنظيم داعش السابقين.

 

في محاولة لتغيير موقفهم، أرسل ما يقرب من 20 خبيرا في مجال حقوق الإنسان، رسالة إلى 57 دولة لحثها على إعادة مواطنيها.

 

وقالت ني أولين: "بشكل عام، لا أعتقد أن هذا ناد تريد الدول الانضمام إليه. تبذل بعض الدول جهودا بطولية إلى حد ما حتى لا تكون في هذا النادي. كازخستان وروسيا علموا لإعادة أولئك المواطنين الذين يرغبون في العودة".

 

وقالت الخبيرة في مكافحة الإرهاب، إنه من غير المعقول أن يتم إجبار النساء والأطفال على العيش في هذه الظروف بسبب صلاتهم العائلية.

 

ويعد مخيم الهول من أسوأ المخيمات الخاضعة تحت إدارة مليشيات "قسد" شمال شرقي سوريا، ويضم عشرات آلاف النازحين وعوائل لعناصر تنظيم الدولة، ولقي المئات حتفهم في ذلك المخيم بسبب نقص الرعاية الصحية، خاصة الأطفال، بحسب الإحصاءات الأممية.