الثلاثاء 2020/11/10

ضربات دولية متتالية لمؤتمر اللاجئين الروسي بدمشق

تلقى مؤتمر روسيا للاجئين في دمشق ضربات متتالية بعد رفض عدة دول مؤثرة المشاركة فيه.

وأعلن الاتحاد الأوروبي في بيان اليوم الثلاثاء رفضه حضور المؤتمر، مشيرا إلى أن عدداً من وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والممثل الأعلى له، تلقوا دعوة لحضور مؤتمر حول موضوع عودة اللاجئين، قبل أن يرفضوها، مشيرا إلى أن قرار عودة اللاجئين السوريين يجب أن يكون دائمًا قرارًا فرديًا.

ولفت البيان إلى أن الظروف في سوريا، لا تصلح في الوقت الحالي، لتشجيع العودة الطوعية على نطاق واسع، في ظروف آمنة وكرامة تتماشى مع القانون الدولي، مؤكداً أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254” يحدد إطار العمل للحل السياسي الشامل والمستدام في سوريا.

وأشار البيان إلى أن المؤتمر سابق لأوانه، إذ يرى أن الأولوية في الوقت الحاضر هي اتخاذ إجراءات حقيقية لتهيئة الظروف الملائمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة للاجئين والنازحين داخليًا إلى مناطقهم الأصلية.

وأضاف البيان أن عمليات العودة المحدودة التي حدثت توضح العديد من العقبات والتهديدات التي لا تزال تواجه عودة النازحين واللاجئين، ولا سيما التجنيد الإجباري والاحتجاز العشوائي والاختفاء القسري والتعذيب والعنف الجسدي والجنسي والتمييز في الحصول على السكن والأرض والممتلكات، فضلا عن ضعف الخدمات الأساسية أو عدم وجودها.

إلى ذلك.. أعلنت الحكومة الكندية رفضها حضور المؤتمر ، مؤكدة في ذات الوقت أن كندا تدعم عودة اللاجئين الآمنة والطوعية والكرمية، لكن شروط هذه العودة غير موجودة في سوريا.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية دعت إلى مقاطعة دولية للمؤتمر الروسي، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي جرى عبر الإنترنت، في 27 من تشرين الأول الماضي.

وكان نائب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، صرح في وقت سابق أنه “من غير المناسب تمامًا أن تشرف موسكو، التي تدعم بشار الأسد، على عودة اللاجئين”.

وستعقد موسكو المؤتمر في دمشق من أجل التسويق لعودة اللاجئين السوريين، بينما يرى مراقبون أن غايتها الحصول على أموال إعادة الإعمار.