السبت 2021/02/06

صور جوية لقاعدة حميميم بسوريا تثير تساؤلات عن نوايا الروس

أظهرت صور أقمار صناعية عمليات توسيع لأحد المدارج الرئيسية في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا، في خطوة من شأنها أن تزيد من الطاقة الاستيعابية للقاعدة وتسهل عمليات النقل اللوجستية والاستراتيجية للروس في منطقة الشرق الأوسط.

 

ووفقا لتقرير نشره موقع "The Drive" فقد تم التقاط الصور في 14 كانون الأول الماضي، حيث من الواضح أن الجانب الروسي يقوم بإضافة نحو 300 مترا للمدرج الغربي في القاعدة الجوية.

 

وسيسمح التمديد بدعم المزيد من عمليات النشر المنتظمة للطائرات الأكبر والأكثر حمولة، بما في ذلك طائرات الشحن العملاقة وحتى القاذفات بعيدة المدى.

 

وتمكنت طائرات الشحن العسكرية الروسية الضخمة من الهبوط في القاعدة خلال السنوات الماضية، لكن المدرج الأطول سيسمح لها بالتحليق داخل القاعدة وخارجها بأوزان إجمالية أكبر.

 

ويؤكد التقرير أن هذا يعني أن طائرات الشحن الروسية ستكون قادرة على جلب المزيد من البضائع والجنود في كل رحلة، وتسهيل العمليات اللوجستية من وإلى القاعدة.

 

وفيما يتعلق بالقاذفات التي تحمل صواريخ بعيدة المدى، يشير التقرير إلى أن الإضافة الجديدة للمدرج قد تمهد لجعل قاعدة حميميم نقطة انطلاق لهذه الأسلحة الاستراتيجية، في سوريا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد أن كانت تنفذ طلعاتها انطلاقا من روسيا وفي بعض الأحيان من إيران.

 

وباتت قاعدة حميميم الواقعة في محافظة اللاذقية، قاعدة دائمة للروس في سوريا بدءا من العام 2017.

 

ونشرت روسيا في حميميم منظومتي دفاع، هما "بانتسير اس1" و"تور إم-2"، تكمن مهتمهما في اعتراض طائرات مسيرة، بالإضافة إلى منظومة "اس 400" الشهيرة.

 

وتدخلت روسيا في سوريا في نهاية 2015 مع حملة قصف جوي ساهمت في تفوق نظام الأسد في المعادلة على الأرض بعد خسارته وتهاوي نظامه أمام الثوار في سوريا، وبدأت في ترسيخ وجودها العسكري الدائم في 2017 بعد اتفاق مع النظام في دمشق.

 

وإلى جانب قاعدة حميميم التي تشن منها روسيا ضربات جوية دعما للأسد، تسيطر موسكو كذلك على منشأة عسكرية للبحرية الروسية في طرطوس وهي موطئ القدم البحري الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، وتستخدم منذ عهد الاتحاد السوفيتي.