الجمعة 2020/04/10

صور بالأقمار الصناعية تبين أضرار قصف “هائلة” بمطار الشعيرات

أظهرت صور ملتقطة بالأقمار الصناعية ضررا كبيرا في مطار الشعيرات العسكري التابع لنظام الأسد الذي تعرض للقصف نهاية الشهر الماضي، فيما قال موقع متخصص بالتصوير من الأقمار الصناعية إن "الضربة الجوية التي لحقت بالمطار تسببت بتعطيل شحنات إيرانية بشكل مؤقت".

ولم تعلن أي دولة مسؤوليتها عن قصف قاعدة الشعيرات، لكن إعلام النظام اتهم "إسرائيل" بالمسؤولية عن القصف، وقال إن الدفاعات الجوية أسقطت العديد من الصواريخ التي أطلقت نحو المطار.

وقال موقع Image Sat الذي نشر الصور إنها تظهر "أدلة على ضربة هائلة تعرض لها المطار"، وتبين الصور "6-7 ضربات على المدرج وضربتين على مبنى النظام الملاحي".

 

وأضاف الموقع "بعد أسبوع من الضربة تظهر صور الأقمار الصناعية وجود أعمال لتصليح المدرج"، وأكد "بعد الإصلاح سيستطيع المطار ممارسة أعماله الروتينية، وهي على الأغلب استقبال أسلحة تنقل بالجو".

ويعتقد على نطاق واسع إن قاعدة الشعيرات استخدمت لإقلاع طائرات حملت أسلحة كيميائية، ونفذت هجمات في 2017، وردت الولايات المتحدة وقتها على هذا الهجوم بقصف القاعدة بنحو 59 صاروخ كروز.

وفي 2019 هز انفجار غامض القاعدة وأسفر عن مقتل العديد من الأشخاص العاملين فيها.

وتقول صحيفة جيروزالم بوست إن بين عامي 2017-2019 قتل نحو 100 شخص من العاملين في القاعدة، أغلبهم من السوريين.

ويعتقد إن إيران تستخدم المطار لإيصال أسلحة إلى "حزب الله" في لبنان.

وتقع القاعدة على بعد حوالي 140 كم شمالي دمشق وحوالي 150 كم جنوبي القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية، وهو قريب من الحدود اللبنانية وبلدة القصير التي ساعد "حزب الله" نظام الأسد على السيطرة عليها في عام 2012.

ويبعد أقل من 100 كيلومتر عن منشأة حساسة أخرى في مصياف ضربتها غارات جوية في عام 2017 كما يقع جنوب منشأة للأسلحة بالقرب من بني ياس.

ونقل تقرير لمجلة ناشيونال إنترست عن مسؤول "إسرائيلي" قوله إن نظام الأسد يعيد بناء قوته الكيماوية وأن هذا الأمر هو سبب الضربات "الإسرائيلية" الأخيرة في سوريا.

وأفادت تقارير بأن مقاتلات "إسرائيلية" شنت في 31 آذار، ثماني ضربات صاروخية في وسط سوريا، عبر الأراضي اللبنانية.

وقالت وسائل إعلام نظام الأسد إن الدفاعات الجوية صدت كل الهجمات قبل أن تقر لاحقا بأن الضربات ألحقت أضرارا مادية بمرافق عسكرية.