السبت 2019/01/05

صحيفة تركية ترصد ارتفاع حدة خطاب الكراهية ضد السوريين

نشرت صحيفة يني شفق التركية تقريرا تحدثت فيه عن ارتفاع حدة خطاب الكراهية الموجه ضد اللاجئين السوريين من قبل بعض وسائل الإعلام والسياسيين غير المسؤولين الأتراك، إثر احتفال بعضهم بقدوم العام الجديد بالتزامن مع اقتراب العملية العسكرية المرتقبة في شرق الفرات.

وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" عن التقرير الذي حمل اسم "ضحك السوري فأفسد متعتهم"، فإن خطاب الكراهية ازداد سنويا بشكل ممنهج من قبل بعض وسائل الإعلام ونواب أحزاب المعارضة، وبدأت بعض وسائل الإعلام بنشر المحتوى الموجه ضد السوريين مع بداية عام 2014 ليبلغ مجموع الأخبار التي تحتوي على لغة الكراهية حينها خمسين خبرا.

وأشارت الصحيفة إلى أن عام 2014 كان أشبه بنقطة تحول، إذ ارتفع عدد الأخبار المستهدفة للاجئين السوريين في عام 2015 إلى 305 أخبار، قبل أن يشهد هذا العدد ارتفاعا خطيرا في عام 2016 ليبلغ نحو ألف محتوى إعلامي، وقرابة +1148 محتوى في عام 2017، على الرغم من أن الأعوام الثلاثة الأولى للثورة السورية 2011 - 2013 لم تشهد وجود أي محتوى تقريبا.

أما عام 2018 فقد كان عام الذروة بحسب ما وصفه التقرير، حيث وصلت فيه الأرقام إلى أبعاد مخيفة، وعلى الرغم من عدم اكتمال تقرير العام إلا أن الأرقام تشير إلى انتشار آلاف الأخبار المستهدفة للسوريين على الأراضي التركية، إضافة إلى عشرات ملايين المنشورات السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت الصحيفة أن بعض وسائل الإعلام والسياسيين غير المسؤولين قاموا بعملية استفزازية منظمة من خلال نشرهم لمجموعة من الصور والمقاطع المصورة التي تظهر احتفال مجموعة من السوريين بقدوم العام الجديد في ميدان تقسيم بولاية اسطنبول، وهم يحملون أعلام الثورة السورية والجيش الحر، الذي يقاتل المليشيات الكردية الانفصالية إلى جانب القوات التركية المسلحة.

واستغل بعض نواب الأحزاب المعارضة كحزب الشعب الجمهوري CHP وحزب الجيد IYI وحزب الشعوب الديمقراطي HDP المقاطع المنتشرة لإثارة الاستفزاز، إذ طالب بعضهم الحكومة التركية بمنع رفع أي علم آخر غير العلم التركي على أراضيها، في حين حاول بعضهم الآخر استفزاز المواطنين الأتراك بقولهم إن عناصر الجيش التركي يقومون بدوريات منتظمة في مدينة منبح في الوقت الذي يحتفل فيه السوريون داخل تركيا.

وختمت الصحيفة بالقول إن بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تظهر السوريين كما لو أنهم جاؤوا لقضاء العطلة في تركيا، متناسية أنهم يحملون قصصا مؤلمة لما شهدوه في الداخل السوري من ظلم الأسد وممارساته التي أودت بحياة أقرباء العديد منهم، ودفعت آخرين للانضمام إلى صفوف الجيش الحر لمحاربة الأسد ووضع حد لممارساته الظالمة.