الجمعة 2020/03/06

صحيفة تركية تتهم شبكة “بي بي سي” بالتحريض ضد اللاجئين السوريين

اتهمت صحيفة تركية شبكة "بي بي سي" الإخبارية بالتحريض ضد اللاجئين السوريين، وذلك من خلال انتقاء من أساء منهم في حديثه لتركيا، ونشره في إطار التقارير المصورة حول طالبي اللجوء على الحدود اليونانية.

ولفتت صحيفة "يني شفق" الانتباه إلى تعرّض بعض السوريين وممتلكاتهم للاعتداء من قبل الأتراك في ولاية هاتاي، وسامسون، وقيصري، وكهرمان مرعش، عقب إطلاق الجيش التركي عملية "درع الربيع" العسكرية ضد قوات النظام في إدلب، وذلك بحسب ما ترجمه موقع "الجسر ترك".

وأضافت أن حوادث الاعتداء جاءت نتيجة لـ "الأيدي القذرة"، وجهود استفزازاتها المبذولة لإشعال فتيل عداء اللاجئين، والتي تحول على إثرها المضطهدون من السوريين الفارين من بطش النظام وروسيا، إلى هدف للأتراك في بعض الولايات.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى تقرير أذاعته قناة "بي بي سي"، تمحور حول أوضاع المهاجرين في ولاية أدرنة، عقب فتح السلطات التركية أبواب الهجرة إلى أوروبا.

وتابعت أن القناة البريطانية أجرت لقاءات مع طالبي لجوء سوريين، وانتقت من أساء منهم في حديثه إلى تركيا، ما تسبب بإثارة موجة غضب واسعة بين الأتراك ضد السوريين.

وأشارت إلى أن محاولات الاستفزاز والاعتداءات على السوريين سبق وأن تزامنت مع كافة العمليات العسكرية، التي نفذتها تركيا في مناطق الشمال السوري.

ولفتت الانتباه إلى استغلال بعض المغرضين في مرعش إحدى الفعاليات المتعلقة بـ "الشهداء الأتراك"، ومهاجمتهم منازل ومحلات السوريين التجارية بالعصي والحجارة، ما دفع قوات الشرطة ومكافحة الشغب للتدخل، وأسفر عن إصابة بعض السوريين بجراح خفيفة.

وأضافت أن فرق الشرطة في سامسون تمكنت من إنقاذ عدد من اللاجئين السوريين، كانوا قد تعرضوا للاعتداء من قبل مجموعة مغرضة من الأتراك، واعتقلت كافة المتورطين في مهاجمة ممتلكاتهم.

وفي هاتاي، اعتقلت الشرطة عدداً من الأتراك، اعتدوا على عائلة سورية، وطعنوا سيدة في صدرها، ما أسفر عن تعرضها لإصابة بليغة.

أما في قيصري، فقد عمدت مجموعة من المتظاهرين الأتراك إلى مهاجمة السوريين بالعصي، ورجم منازلهم بالحجارة، ما أثار ذعر السوريين وخوفهم من تقديم شكوى بحق المعتدين.

وأشارت الصحيفة إلى أن فرق الأمن الإلكتروني نجحت بالكشف عن هوية الأشخاص المسؤولين عن الحسابات المغرضة على موقع "تويتر"، واتخذت الأجهزة القضائية الإجراءات اللازمة بحقهم.

وختمت بالقول إن بعض السوريين لجأوا إلى منصات التواصل الاجتماعي لطلب مساعدة الشرطة في إنقاذهم، مشيرة إلى أن الجهات المسؤولة اهتمت بأصحاب تلك الرسائل المصورة، والتقت بهم جميعاً.