السبت 2018/12/01

صحيفة: السعودية والإمارات تهددان تركيا من شمال سوريا

تواصل كل من السعودية والإمارات خطواتهما الاستفزازية تجاه تركيا، ويتجلى الاستهداف هذه المرة في منطقة شمال سوريا، عن طريق الشراكة غير المعلنة مع مليشيات "ب ي د" الانفصالية.

صحيفة "يني شفق" التركية قالت إن ولي العهد السعودي أقدم على خطوة عدوانية جديدة ضد تركيا؛ إذ أرسل بالتعاون مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد وفداً مؤلفاً من عسكريين واستخباراتيين وسياسيين إلى المنطقة التي تسيطر عليها مليشيات "ب ي د".

وكشفت الصحيفة التركية أن الدولتين الخليجيتين ستتوليان تمويل 12 نقطة مراقبة ستقيمها الولايات المتحدة في المنطقة، كما أوضحت أن علاقة الشراكة السعودية – الإماراتية مع مليشيات "ب ي د" ( الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) تطوّرت إلى بُعد يفوق بكثير تقديم الدعم المادي؛ إذ أجرى -بحسب الصحيفة- وفد رفيع المستوى مؤلف من عسكريين واستخباراتيين وسياسيين من السعودية والإمارات مطلع الأسبوع زيارة إلى عدة مناطق في الشمال السوري، شملت مدن الحسكة وعين العرب ومنبج وتل أبيض ورسولين. في الوقت الذي يقوم فيه تنظيم "ب ي د" بالاستيلاء على منازل مدنيين على الشريط الحدودي مع تركيا بحجة "إقامة قاعدة أمريكية".

تخصيص رواتب لـ30 ألف "إرهابي" تحت مسمى "حرس الحدود":

تحت هذا العنوان أوضحت صحيفة "يني شفق" أن الوفد السعودي – الإماراتي، ترأسه الوزير السعودي المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط ثامر السبهان. وقد التقى الوفد أولاً المبعوث الأمريكي الخاص للرئيس ترامب في المنطقة بريت ماكغورك في الحسكة؛ إذ اتفق الطرفان خلال اللقاء على تخصيص رواتب لقوة قوامها 30 ألف عنصر ستشكل تحت مسمى "حرس الحدود"، على أن يتولى الجانب الخليجي نفقات تدريب وتسليح هذه القوة.

وقد قدم الوفد الخليجي كذلك وعدا بالتكفل بكل النفقات الخاصة بنقاط المراقبة التي ستقام على طول الشريط الحدودي. كما بدأت السعودية والإمارات كذلك تقديم الدعم العلني للمنظمة الإرهابية على طول خط الجبهة. وقد تم التقاط صور لجنود سعوديين وإماراتيين في منطقة الاشتباكات في دير الزور.