الثلاثاء 2015/12/08

صبرة: مؤتمر الرياض خطوة في الاتجاه الصحيح

تبدأ اليوم في العاصمةِ السعوديةِ الرياضِ فِعَالياتُ مؤتمرِ المعارَضةِ السوريةِ، بناءً على الدعوةِ التي وجَّهتْها السعوديةُ إلى كافةِ شرائحِ المعارضةِ السوريةِ بمختلِفِ فئاتِها وتياراتِها وأطيافِها داخلَ سوريا وخارجَها.

وأكَّدَتِ الخارجيةُ السعوديةُ أنَّ الدَّعوةَ إلى المؤتمرِ تأتي انطلاقاً من دعمِ المملكةِ لحلِّ الأزمةِ السوريةِ سياسياً، واستناداً إلى البيانِ الصادرِ عن مؤتمرِ فيينا اثنين، وما نصَّ عليه من حشدِ أكبرِ شريحةٍ من المعارضةِ السوريةِ لتوحيدِ صفوفِها واختيارِ مُمثِّلِيها في المفاوضاتِ وتحديدِ مواقِفِها التفاوضِيَّة، وذلكَ للبَدْءِ في العمليةِ الانتقاليةِ للسلطةِ وِفْقَ بيانِ جِنيف واحد.

وفي هذا السياق .. أكَّدَ عضوُ الائتلافِ الوطنيِّ السوريِّ جورج صبرة أنَّ مؤتمرَ الرياضِ خَطوةٌ في الاتجاهِ الصحيحِ، ولَبِنَةٌ تُساعدُ على الحلِّ السياسي، وأضافَ.. ننتظِرُ أنْ يكونَ للمؤتمرِ مخارِجُ تلبّي حاجةَ الشعبِ السوريّ، خاصةً أنَّ السعوديةَ بذلَتْ جهوداً طيبةً في هذا الاتجاه، وأشارَ صبرة إلى أنَّ الشعبَ السوريَّ يستنِدُ إلى دعْمٍ متعددِ الأشكالِ، قدَّمَتْهُ وتقدِّمهُ السعوديةُ منذُ بدايةِ الثورةِ وحتى اليوم، ومؤكِّداً أنَّ انعقادَ المؤتمرِ في هذا الوقتِ فرصةٌ للمعارضةِ السوريةِ لتوحيدِ رؤيَتِها، خاصةً بعدَ الاحتلالِ الإيرانيِّ والعدوانِ الروسيِّ على سورية.

وطالبَ صبرة المشارِكينَ بالالتزامِ ببيانِ جِنيف واحد، وهو ما حُدِّدَ في بطاقةِ الدعوةِ للمؤتمرِ ،بحيث يتمُّ صياغةُ حلٍّ سياسيٍّ حقيقيٍّ يُلبِّي طموحاتِ السوريين، ويُؤَمِّنُ بشكلٍ صارمٍ رحيلَ بشار الأسد وزمرَتِهُ الحاكمةِ عن الحكمِ في سورية.

بدورِه ..قالَ عضوُ الائتلافِ بسام الملك إنَّهم سيقدِّمونَ ورقةً أساسيةً ستُطْرَحُ على جميعِ المشاركينَ في اجتماعِ الرياض، ومن المُتوقَّعِ أنْ يكونَ هناكَ توافقٌ عليها، وذلكَ بهدَفِ تسميةِ وفدٍ يمثِّلُ المعارضةَ السوريةَ في الجولةِ الثالثةِ من المباحثاتِ حولَ سوريا ،التي ستُعْقدُ في مدينةِ نيويورك في وقتٍ لاحقٍ، خلالَ الشهر الحالي.

وفي تصريحاتٍ صَحَفيةٍ أوضحَ بسام الملك أنَّ أهمَّ ما تشمَلُهُ تلكَ الورقةُ، هو إيجادُ كيانٍ سياسيٍّ بجانبِ آخرَ عسكريٍّ ،كي يتمَّ تنفيذُ ما يصدُرُ من قراراتٍ على الأرض.

وأبدى الملكُ تفاؤُلَهُ بالنتائجِ المتوقَّعةِ لاجتماعِ الرياضِ، مشيراً إلى أنَّ النظامَ السوريَّ يحاوِلُ الهروبَ من المفاوضات، وحديثُه يدور حولَ أنَّ أيَّ مفاوضاتٍ سياسيةٍ في سوريا لا يمكِنُ أنْ تتمَّ قبلَ القضاءِ على ما يسمّيه الإرهاب.