الخميس 2017/04/27

“سنموت في هذه الصحراء” .. لاجئون سوريون عالقون على الحدود الجزائرية المغربية يطلقون مناشدات لإنقاذهم

ناشد سوريون عالقون بالحدود الجزائرية المغربية، سلطات البلدين بالتدخل لإنقاذ حياة 51 شخصاً، بينهم نساء حوامل وأطفال.

وقال أبو إياد، أحد العالقين، في حديث لوكالة الأناضول، عبر الهاتف، "نحن محاصرون منذ 10 أيام، قوانا انهارت رجالاً ونساءً وأطفالاً، ولا نجد شربة ماء بهذه الصحراء..الجيشان الجزائري والمغربي يمنعوننا من العبور، ونحن سنموت في هذه الصحراء".

وكشف أبو إياد، للأناضول، أن السوريين المحاصرين بالحدود الجزائرية المغربية حالياً، ينقسمان إلى مجموعتين، تضم المجموعة التي يتواجد معها بوادي زوزفانا 41 شخصاً، فيما تضم المجموعة الثانية المتواجدة بمنطقة أزغديس 10 أشخاص.

وبخصوص المساعدات، التي يقدمها لهم أهالي مدينة فجيج المغربية القريبة، قال أبو إياد، للأناضول، "أحيانا تصلنا مساعداتهم، وأحياناً لا تصل".

وكشف ناشط مغربي للأناضول كذلك أن أهالي فجيج لهم يتبعون طرقاً خاصة لإيصال الطعام والملابس وبعض الأدوية، رغم تواجد اللاجئين السوريين بمنطقة عسكرية، يمنع الدخول إليها ، وقال الناشط: "نحن على اتصال مع المجموعتين السوريتين، عبر الهاتف، ونحضر لهم ما يحتاجون إليه، ونسعى جاهدين لنوصل إليهم المساعدات، كلما أتيحت لنا الفرصة، لكن بشكل لا يهدد سلامتهم".

ويتواجد اللاجئون السوريون بمنطقة فجين الصحراوية، التي تقع بين مدينتي، بني ونيف الجزائرية، وفجيج المغربية، وهي منطقة حدودية تشبه المناطق العازلة، ولا يدخل إليها عادة أي طرف.

وكانت وزارة الداخلية المغربية أصدرت الجمعة الماضي بياناً بخصوص اللاجئين السوريين، اتهمت فيه نظيرتها الجزائرية بـ"محاصرة مهاجرين سوريين في ظروف لا إنسانية" بالقرب من الحدود بين البلدين جنوبا.

وتحدث البيان عن "محاصرة السلطات الجزائرية لـ55 مواطناً سورياً بالتراب الجزائري على مستوى الحدود المغربية - الجزائرية القريبة من مدينة فجيج.