الخميس 2021/07/08

سكان إدلب متخوفون من إمكانية منع المساعدات عبر “باب الهوى”

أبدى سكان مدنيون في محافظة إدلب شمالي سوريا تخوفهم من عرقلة روسيا لتجديد آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى بلادهم بعد انتهاء التفويض الحالي في 10 يوليو/ تموز الجاري.

 

وبموجب هذه الآلية التي تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن الدولي لتجديدها يتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية الدولية إلى سوريا فقط عبر معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا.

 

محمد جدو وهو نازح في إدلب، قال للأناضول، إن "روسيا تبذل جهودا دبلوماسية لمنع دخول الغذاء للمدنيين عبر معبر باب الهوى".

 

وأضاف: "في حال نجحت روسيا في مساعيها فالمدنيين سيموتون جوعا".

 

أما النازح محمد سفر من مدينة خان شيخون جنوبي إدلب أوضح للأناضول، أن "جل المساعدات التي تدخل إلى إدلب تأتي من معبر باب الهوى لذلك فإن إغلاقه سيكون كارثياً".

 

وأشار سفر، أن هجمات روسيا مسؤولة عن تشريدهم، داعياً المنظمات الدولية إلى بذل جهودها للحيلولة دون وقف عبور المساعدات عبر معبر "باب الهوى".

 

من جانبه، قال النازح من بلدة "التمانعة" جنوبي إدلب رياض كنج، إن "روسيا تسعى من خلال إغلاق معبر باب الهوى في وجه المساعدات ترك المدنيين في المنطقة وجهاً لوجه مع الموت".

 

وشدد كنج، على أن فتح المعبر أمام المساعدات حق إنساني، لافتاً أنه يرغب بالعودة إلى بيته وأن يعيش حياة كريمة.

 

وتواصل الأمم المتحدة الوصول إلى ملايين الأشخاص منذ عام 2014، من خلال آلية أقرها مجلس الأمن، تسمح بإيصال المساعدات الدولية إلى سوريا عبر بوابة "باب الهوى" الحدودية.

 

ويعتمد المواطنون السوريون الذين نزحوا قسراً من مناطق مختلفة في سوريا ولجأوا إلى إدلب (شمال غرب) على هذه المساعدات الإنسانية من أجل تأمين احتياجاتهم الغذائية والدوائية.

 

وحتى عام 2020، تم إرسال المساعدات عبر 4 بوابات حدودية، اثنتان منها مع تركيا.

 

ونجحت روسيا في إغلاق 3 بوابات من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، وإبقاء معبر "باب الهوى" المقابل لبوابة "جيلوه غوزو" على الجانب التركي من الحدود، مفتوحة فقط لمدة عام إضافي.

 

وتمر أكثر من ألف شاحنة مساعدات إنسانية عبر بوابة "باب الهوى" كل شهر، لكن مدة الآلية التي تُبقيها مفتوحة تنتهي في 10 يوليو الجاري.

 

وفي الوقت الذي تسعى فيه الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية وتركيا والولايات المتحدة والدول الغربية إلى زيادة عدد البوابات الحدودية لإرسال المساعدات الإنسانية عبرها، تعمل الصين وروسيا إلى جانب النظام على إغلاق معبر "باب الهوى" أمام حركة المساعدات الإنسانية.

 

وتتذرع روسيا بوجوب تسليم المساعدات للمناطق التي يسيطر عليها النظام.