الأثنين 2017/02/13

سباق مدينة الباب … ينتهي بقطع طريق النظام إليها

شهدت مدينة الباب أمس معارك عنيفة داخلها بين فصائل الجيش السوري الحر المنضوية في عملية درع الفرات وبين عناصر تنظيم الدولة، هذا وأعلنت فصائل الجيش السوري الحر سيطرتها على دوار الراعي شمال مدينة الباب بعد اشتباكات مع التنظيم كما أفادت وسائل اعلام تركية بمقتل عنصر من الجيش التركي وإصابة ثلاثة آخرين بعد معارك عنيفة يوم أمس.

هذا وقد انتهى السباق على مدينة الباب بفوز الجيش السوري الحر الذي أضحى داخل المدينة بعد سيطرته على ما يقارب نصف أحيائها بينما توقف زحف النظام نحوها عند منطقة تادف جنوب المدينة، بعد سيطرة الثوار على دوار تادف بغية الحيلولة دون اقتراب النظام اليها.

وفي السياق نفسه قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن التنظيم صد هجوما لفصائل الجيش السوري الحر على بلدة قباسين شمال مدينة الباب وقتل خمسة من عناصره.

وأضافت الوكالة أن عشرات الغارات الروسية والتركية إضافة لمئات القذائف والصواريخ استهدفت مدينة الباب وبلدتي بزاعة وقباسين شرق الباب في هذه الأثناء صرح الرئيس التركي رجب طيب أروغان إن الجيش الحر والجيش التركي يحاصران مدينة الباب من الجهات الأربع، معتبرا أن استعادة المدينة من تنظيم الدولة "باتت مسألة وقت فقط".

كما أكد أردوغان أن مدينة الباب ليست المحطة الأخيرة للقوات التركية والجيش السوري الحر في عملية درع الفرات وان العيون متجهة نحو مدينة منبج في ريف حلب الشرقي التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية الانفصالية ومدينة الرقة التي تعتبر المعقل الرئيس لتنظيم الدولة في سوريا .

ويذكر أن الجيش التركي وفصائل الجيش الحر أعلنت في العام المنصرم عملية درع الفرات في الشمال السوري وسيطرت من خلالها على عدة قرى ومدن أهمها جرابلس واخترين ودابق وأكثر من 300 قرية. 

و يجدر بالذكر أن الخاسر الأكبر في هذا التقدم ضمن عملية درع الفرات هي الميليشيات الكردية الانفصالية التي حيل بينها وبين تحقيق حلمها بدولة كردية عبر فصل مناطق سيطرتها شرق سوريا بمناطق سيطرتها في عفرين غرب حلب.