الأثنين 2016/07/11

رياض حجاب : بقاء نظام الأسد سيعزز قوى التطرف ويدفع بالمزيد من الهجرات إلى أوروبا

أكد رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، خلال لقاءه مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني والمبعوث الأممي ستيفان دي مستورا في العاصمة الإيطالية روما  اليوم الإثنين، على ضرورة تبني الأمم المتحدة إستراتيجية جديدة للدفع بالعملية السلمية من خلال تبني سياسة أكثر حزماً إزاء الانتهاكات ضد الشعب السوري.

وشدد حجاب، على ضرورة تبني أطروحات جديدة قبل الدعوة إلى عقد جولة رابعة من المفاوضات في جنيف، تتضمن إبداء المزيد من الحزم إزاء مماطلة النظام واستمراره في انتهاك الحقوق الأساسية للشعب السوري، وضع جدول زمني واضح، وأجندة جادة وفق قرار أممي ملزم.

كما طالب حجاب بتعزيز أدوات الرقابة الأممية لوقف قصف المدنيين، واستحداث سياسات جزائية بالتزامن مع أي اختراق أو تلاعب أو إضاعة للوقت، وأن يأتي ذلك بالتزامن مع تحقيق إنجازات حقيقية على الأرض، وتوفير البيئة الملائمة للتفاوض، عبر تطبيق المواد الإنسانية من قرار مجلس الأمن 2254/2015، وخاصة فيما بوقف العنف.

وركز على أهمية رفع المعاناة عن الشعب السوري، وفك الحصار وإيصال المساعدات لمن هم في حاجة إليها، وإطلاق سراح المعتقلين، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام، وغيرها من الإجراءات التعسفية التي يمارسها النظام في حق المدنيين.

وقال حجاب ، إن الاجتماع تناول تأكيد الهيئة على التزامها الكامل بالحل السياسي، مع التأكيد على أن الوسيلة الأنجع لتخفيف معاناة الشعب السوري تكمن في التطبيق الفوري وغير المشروط لقرارات الأممية ذات الصلة، وخاصة المواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254.

وأشاد حجاب بالدبلوماسية الإيطالية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالملف السوري، وهنأ جينتيلوني على الانضمام المرتقب إلى عضوية  مجلس الأمن للأمم المتحدة في 2017، مؤكداً أنها تمثل فرصة مهمة لزيادة التعاون فيما يتعلق بالتوصل إلى حل سلمي للقضية السورية.

وحذر حجاب من  التأثير السلبي لتفاقم الأزمة على المجتمع الدولي برمته، مؤكداً أن السماح للنظام في الاستمرار بانتهاك الحقوق الأساسية للشعب السوري، من شأنه تغذية الإرهاب وتعزيز قوى التطرف، والدفع بالمزيد من الهجرات غير الشرعية إلى أوروبا، وغيرها من الدول.