الجمعة 2020/07/10

روسيا تفشل مجدداً بإقناع مجلس الأمن بنقل المساعدات لسوريا عبر معبر واحد

قال دبلوماسيون إن روسيا أخفقت مجددا أمس الخميس في محاولة ثانية بمجلس الأمن الدولي لخفض نقاط عبور المساعدات لسوريا عبر تركيا وسيصوت المجلس الآن على محاولة أخيرة لتمديد الموافقة على شحنات المساعدات عبر الحدود قبل أن ينقضي أجلها اليوم الجمعة.

وشهد المجلس، المؤلف من 15 دولة عضوا، انقسامات بشأن الأمر لكن أغلب الدول وقفت ضد روسيا والصين حليفتي نظام الأسد اللتين تريدان أن يقتصر دخول المساعدات على معبر واحد بدلاً من معبرين بين سوريا وتركيا.

ومن المتوقع أن يعلن المجلس نتيجة التصويت اليوم الجمعة وإذا لم تتم الموافقة على القرار فستتوقف عمليات المساعدات التي تنفذها الأمم المتحدة عبر الحدود لسوريا.

وفي وقت متأخر من أمس الخميس، طرحت روسيا مشروع قرار منافس آخر يجيز معبرا تركيا واحدا إلى محافظة إدلب في سوريا لمدة عام ولم يتضح بعد متى سيبدأ التصويت على ذلك النص.

وكتب ديمتري بوليانسكي نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة على تويتر قائلا ”يمثل هذا المعبر أكثر من 85 في المئة من إجمالي حجم العمليات“.

وتقول بكين وموسكو إن مسعاهما يعود إلى أن المساعدات لتلك المناطق يمكن الآن وصولها من داخل سوريا.

وتقول الأمم المتحدة إن ملايين المدنيين السوريين يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تصل عبر تركيا.

وقال مارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة لرويترز ”مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود هي شريان حياة للملايين من الناس في شمال غرب سوريا ممن لا يستطيعون الحصول على مساعدة بأي سبل أخرى... التقاعس عن تمديد (العملية) سيزيد نطاق المعاناة على نحو لم يشهده الصراع في سنواته التسع“.

وكانت روسيا والصين استخدمتا الثلاثاء حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروع قرار ألماني-بلجيكي ينصّ على تمديد آليّة إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدّة عام واحد عبر معبري باب السلام وباب الهوى الحدوديين مع تركيا.

والأربعاء طرحت روسيا على التصويت مشروع قرار مضاداً ينصّ على وقف إرسال المساعدات عبر باب السلام والإبقاء على معبر باب الهوى فقط ولمدّة ستّة أشهر فحسب، لكنّ مجلس الأمن صوّت ضدّ مشروع القرار.