الأربعاء 2022/03/09

روسيا تتجاوز إيران وسوريا وكوريا الشمالية بعدد العقوبات المفروضة عليها

قالت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية إن روسيا أصبحت أكثر الدول معاقبة في العالم خلال 10 أيام فقط بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، بمجموع عقوبات بلغت أكثر من 5530 عقوبة، متجاوزةً إيران ونظام الأسد وكوريا الشمالية وفنزويلا وميانمار وكوبا.

 

وأضافت الوكالة الأميركية استناداً الى إحصائيات موقع عالمي متخصص في تتبع العقوبات (كاستيلوم.إيه آي) أن واشنطن وحلفاءها فرضوا 2778 عقوبة جديدة على روسيا، ليرتفع عدد العقوبات عليها إلى أكثر من 5553.

 

وبهذه العقوبات تجاوزت روسيا، أكبر دول العالم مساحة وثاني أكبر قوة عسكرية، إيران (3616 عقوبة) وسوريا (2608) وكوريا الشمالية (2077)، لتصبح أكثر دول العالم التي فرضت عليها عقوبات. وأشارت الصحيفة إلى أن طهران فرضت عليها القوى الغربية 3616 عقوبة خلال السنوات العشر الأخيرة بسبب برنامجها النووي، وبسبب اتهامات لها برعاية "الإرهاب".

 

وبعد روسيا وإيران، تضم قائمة الدول الأكثر تعرضاً للعقوبات: سوريا وكوريا الشمالية وفنزويلا وميانمار وكوبا. وتشمل العقوبات أنواعاً منها ما هو ضد الأفراد والشركات، ويشمل بعضها قيوداً على اليخوت والطائرات.

 

وأدت حزمة العقوبات المتتالية وغير المسبوقة على روسيا إلى إعلان كبريات الشركات الغربية في مختلف القطاعات سحب أو تعليق استثماراتها أو خدماتها في روسيا، وذلك خوفاً من تعرض أنشطتها للعقوبات الغربية أو بناء على قرار من تلك الشركات لزيادة الضغط على موسكو.

 

ومؤخراً، انضمت شركتان أميركيتان: إكسبريس ونتفليكس إلى القائمة المتزايدة من الشركات التي تنسحب أو تعلق عملياتها في روسيا.

 

ونقلت "بلومبيرغ" عن المسؤول السابق في وزارة الخزانة المالية الأميركية بيتر بياتيتسكي قوله إن العقوبات الغربية الأخيرة على روسيا "سلاح نووي مالي وأكبر حزمة عقوبات في التاريخ"، مضيفاً أن روسيا انتقلت خلال أسبوعين من كونها جزءاً من الاقتصاد العالمي إلى أكثر دولة تتعرض للعقوبات.

 

وعن تفاصيل العقوبات على روسيا المنشورة على منصة موقع "كاستيلوم.إيه آي"، تتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول التي فرضت عقوبات على موسكو منذ العام 2014 (تاريخ ضم السلطات الروسية شبه جزيرة القرم الأوكرانية) ب1194 عقوبة تليها كندا ب908 وسويسرا ب824 والاتحاد الأوروبي ب766 وفرنسا ب760، ثم أستراليا ب633 وبريطانيا ب271. واستهدفت العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا الأفراد (2427 عقوبة)، ثم الكيانات (343).

 

تداعيات العقوبات

وأدت العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا عقب شنها حرباً على أوكرانيا، إلى تجميد الأغلبية الساحقة من احتياطات البنك المركزي الروسي في العالم، وهبوط كبير في قيمة العملة الروسية الروبل مقابل الدولار، وتهافت المواطنين الروس على سحب أموالهم من أجهزة الصرف الآلي.

 

وتعهد الكرملين بالرد على العقوبات الغربية "بشكل ملائم ومنسجم مع مصالح روسيا"، مضيفاً أن هذه العقوبات "قوية ومؤلمة، لكن موسكو لديها القدرة على تعويض الأضرار". وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام إن حملة العقوبات "أشبه بإعلان الحرب".

 

ومن المرجح أن تتوالى المزيد من العقوبات بالنظر إلى أن بوتين يؤكد أن الحرب مستمرة حتى تحقيق الاهداف.

 

وقال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة "سي إن إن" الأميركية الأحد، إن الولايات المتحدة وشركاءها يبحثون "بطريقة منسقة في احتمال حظر استيراد النفط الروسي، مع التأكد من استمرار وجود إمدادات مناسبة من النفط في الأسواق العالمية".