السبت 2018/04/07

روسيا تتباهى بتحويل سوريا لحقل تجارب لأسلحتها

أعلن قائد قوات الدفاع الجوي الروسية أمس الجمعة عن تطوير منظومة صاروخية مضادة للطائرات الحربية بعد تجربتها في سوريا.

وقال "فيكتور غوميوني"، في مقابلة مع صحيفة "كراسنايا زفيزدا" لسان حال وزارة الدفاع الروسية: أبرز مثال على الاستفادة من تجربة القتال في سوريا هو تعديل مجموعة "بانتسير".

وأضاف  الجنرال الروسي "ونتيجة للتعديل لا تقدر المجموعة على تدمير الطائرات المعادية فقط، بل تستطيع أيضا أن تدمر القذائف الصاروخية التي تستهدف قاعدة حميميم الجوية".

وأوضح أن كل نماذج سلاح وعتاد الدفاع الجوي التي استخدمت في سوريا أكدت إمكانياتها وأثبتت سهولة صيانتها في الظروف المناخية القاسية.

وتضم مجموعة "بانتسير" وهي ذاتية الحركة، راجمة الصواريخ المضادة للطائرات ومدفع القذائف.

وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية نشرت تقريرًا في فبراير/ شباط الماضي سلطت فيه الضوء على استخدام موسكو لسوريا بشكل فعال كموقع اختبار للمعدات العسكرية، ما ساعدها على إبرام عقود بملايين الدولارات لبيع أسلحة مجربة في القتال بسهولة إلى دول أخرى.

وفي التقرير، نقلت الصحيفة عن نائب وزير الدفاع الروسي، يوري بوريسوف، قوله: إن بلاده اختبرت أكثر من 600 سلاح جديد ومعدات عسكرية أخرى في سوريا منذ تدخلها في الحرب عام 2015.

وأضاف "فرصة الاختبار في قتال حقيقي لا يمكن المبالغة فيها، مضيفًا “العملاء بدؤوا الاصطفاف من أجل الأسلحة التي أثبتت نفسها في المعركة".

وفي مارس العام الماضي، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو للبرلمان إن 90% من الأسلحة التي تم اختبارها حتى الآن استوفت توقعات الكرملين، وبعد أشهر كشف ديمتري شوجاييف، رئيس الدائرة الاتحادية للتعاون العسكري التقني الروسي، أن الطلبات الخارجية على الأسلحة الروسية وصلت إلى 50 مليار دولار، لافتًا إلى أن موسكو مستعدة للحصول على 30% من سوق الطائرات العسكرية العالمية متجاوزة حصة الولايات المتحدة.