الثلاثاء 2021/03/02

رغم الصخب الكبير بعد القصف.. البنتاغون: قتيل وجريحان سقطوا بالغارات على مليشيات إيران بسوريا

رجحت وزارة الدفاع الأميركية، الاثنين، أنّ الغارة التي شنّتها مقاتلات أميركية، الخميس الماضي، على منشآت عسكرية في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق تستخدمها مليشيا عراقية مدعومة من إيران، أسفرت عن سقوط قتيل وجريحين في صفوفها.

 

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي "في الوقت الراهن نعتقد أنّه، على الأرجح، قتل أحد أفراد الميليشيا وأصيب عنصران آخران بجروح".

 

 وأضاف "سنواصل التقييم.. وإذا تغيّرت الحصيلة فسنُعلمكم بالتأكيد".

 

وأكد كيربي أنّ تسعة مبانٍ دمّرت في الضربات الصاروخية الدقيقة التي استهدفت الموقع القريب من مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق.

 

وسبق للجيش الأميركي أن أعلن أنّ الموقع الذي استهدفته الغارة كانت تستخدمه جماعات عراقية مسلّحة مدعومة من إيران.

 

وكانت تلك أول عملية عسكرية تنفّذها إدارة جو بايدن ردّاً على هجمات طالت مؤخراً مصالح غربية في العراق وتتّهم واشنطن بتنفيذها مليشيات عراقية مسلّحة مدعومة من إيران وتعمل تحت مظلّة هيئة "الحشد الشعبي". 

 

ومساء الجمعة قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إنّه بهذه الغارة فإنّ الرئيس بايدن "يبعث برسالة لا لُبس فيها بأنه سيتحرك لحماية الأميركيين، وعندما يتم توجيه تهديدات له الحقّ في اتخاذ إجراء في الوقت والطريقة اللذين يختارهما".

 

وكان كيربي وصف الغارة بأنّها "دفاعية"، موضحاً أنّها دمرت "بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران"، وتحديداً كتائب حزب الله وسيّد الشهداء، المنضويان في الحشد الشعبي العراقي.

 

وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قال إنّ الجيش الأميركي واثق من أنّ الموقع المستهدف يستخدم من قبل "الميليشيا الشيعية نفسها التي نفّذت الضربات" في العراق ضدّ منشآت تستخدمها الولايات المتحدة. 

 

وشددت الإدارة على أن هذا الإجراء كان بمثابة تحذير وتجنب المزيد من تصعيد التوترات بين طهران وواشنطن.

 

ووفقاً لكيربي فإنّ "الغارة نُفّذت تحقيقاً لهدفين، الأول: هو إزالة هذا المجمّع الذي كانوا يستخدمونه كنقطة مراقبة ودخول من سوريا إلى العراق، والثاني: هو توجيه رسالة قوية جداً مفادها أنّنا لن نتسامح مع الهجمات التي تستهدف رعايانا أو شركاءنا العراقيين".

 

ومن الجدير بالذكر أن صخباً كبيراً حصل بعد الغارات الجوية ضد المليشيات الإيرانية بسوريا، رغم أنها لم تسفر عن نتائج كبيرة حتى وفق الأرقام غير الرسمية.