السبت 2016/04/30

رغم الإدانات الشديدة دولياً وعربياً … طائرات بوتين والأسد تواصل نشر القتل والدمارِ في أحياء حلب المنكوبة

توالت ردود الفعل الدولية والعربية الغاضبة والمستنكرة قصف قوات نظام الأسد مستشفى القدس في حلب، وسط دعوات للتحرك لحماية العاملين في المجال الطبي والضغط على نظام بشار الأسد لوقف هجماته على المدنيين والمنشآت الطبية.

الخارجية الأميركية أعربت عن غضبِها وانزعاجها من الغارة ،واعتبرتها مقصودة ، ودعت روسيا للضغط على نظامِ دمشقَ لوقفِ مثلِ هذه الهجَمات.

من جانبهما.. أدانت كل من فرنسا وإيطاليا هجمات قواتِ النظام وحلفائِه على المدنيين بحلب، وأعربتا عن "قلقهما الكبير" إزاءَ ذلك.

بريطانيا وألمانيا بدورِهما طالبتا روسيا بالضغطِ على نظامِ الأسد، وحمّلتاهُ مسؤوليةَ إخفاقِ محادثاتِ السلام التي عُقِدَتْ مؤخراً في جنيف.

وفي أنقرة.. أدانتِ الخارجيةُ التركيةُ ما حدثَ بشدة، وحملت النظام وروسيا المسؤولية. و استبعدت أن تمر هذه الجرائمُ دون عقاب.

عربياً.. وصفت السعودية ما حدث بالعمل الإرهابي، ودعت حلفاء بشار إلى الضغط عليه لوقف هذه الاعتداءات.

كما أدانت دولة قطر الوضع الكارثي في حلب، ودعت المجتمع الدولي، إلى القيام بمسؤولياته لحماية الشعب السوري.

الأمين العام لـجامعة الدول العربية نبيل العربي طالبَ بـمعاقبةِ المسؤولينَ عن ارتكابِ الجريمةِ النكراءِ بحقّ المدنيينَ السوريينَ.وفِقَ تعبيره

ميدانياً .. وعلى الرغم من كل تلك الإدانات إلا أن طائرات نظام الأسد والاحتلال الروسي واصلت اليوم ومنذ ساعات الصباح الأولى غاراتِها على الأحياءِ المحررة في مدينة حلب، حيث تعرضت أحياء الهلك وبستان القصر والكلاسة والجزماتي وكرم الطراب ومعظمُ المناطق المحررةِ بحلبَ، لعشراتِ الغاراتِ الجويةِ المكثفةِ لطيرانِ النظامِ وأخرى لطيرانِ الاحتلال الروسي، ما أسفر عن سقوط خمسة شهداء مدنيين بينهم أطفال، إضافة إلى أعداد من الجرحى، في حصيلة أولية، كما أحدث القصف الهمجي دمارًا كبيرًا في المنطقة، وجاء ذلك بعدَ سلسلة من المجازر المروعة أمس، والتي راح ضحيتَها أكثر من عشرين شهيدًا مدنيًا، إضافة إلى تدمير مستوصف طبي في حي المرجة، وخروج مراكز طبية أخرى عن الخدمة.

ويذكر أن اليوم هو اليوم الاول مما سمي "نظام الصمت" الذي رعته روسيا وأمريكا ، وشمل مناطق في دمشق واللاذقية، ولم يشمل مدينة حلب .