السبت 2020/09/19

“رسالة لروسيا”.. الجيش الأمريكي يعلن تعزيز انتشاره العسكري بسوريا

أعلن الجيش الأمريكي، أمس الجمعة، تعزيز انتشاره العسكري في شمال شرق سوريا على الرغم من جهود سابقة للحد من تواجده هناك، في خطوة تأتي بعد التوتر بين القوات الأمريكية والروسية في المنطقة.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) "بيل اوربان" في بيان، إن القيادة "نشرت رادار سنتينال وكثفت الطلعات الجوية للمقاتلات الأمريكية فوق قواتنا، ونشرت عربات برادلي القتالية لتعزيز القوات الأمريكية" في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي مع مليشيات "قسد".

وأفاد مسؤول أمريكي (طلب عدم كشف هويته) لوكالة الأنباء الفرنسية، أن عدد العربات المدرّعة التي تم إرسالها كتعزيزات لم يتجاوز الست، يرافقها "أقل من 100" جندي.

وأضاف "أوربان" دون أن يأتي على ذكر روسيا، أن هذه التعزيزات تهدف الى "المساعدة في ضمان سلامة وأمن قوات التحالف"، وأن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى التصادم مع أي دولة أخرى في سوريا، لكنها ستدافع عن قوات التحالف في حال تطلب الأمر ذلك".

ومع ذلك فإن المسؤول الأمريكي الذي تحدث دون كشف هويته اعتبر هذه الخطوة "إشارة واضحة إلى روسيا للالتزام بالعمليات المشتركة لمنع مخاطر التصادم، وأيضاً لروسيا وأطراف آخرين لتجنب الاستفزازات غير الآمنة وغير المهنية في شمال شرق سوريا".

وقال المتحدث باسم قوات التحالف الكولونيل واين ماروتو في بيان آخر إنه قد تم نقل التعزيزات جواً من قاعدة في الكويت.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمر بسحب مدرعات برادلي من سوريا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في إطار محاولته أوائل عام 2019 سحب جميع قواته من هناك، قبل أن يعود ويوافق على ترك المئات من الجنود لحماية آبار النفط.

وقد أدت بعض الحوادث في الأسابيع الأخيرة في شمال شرق سوريا إلى وضع الجيش الأمريكي في مواجهة مع القوات الروسية المنتشرة الآن على الحدود مع تركيا بموجب اتفاق مع أنقرة.

وأصيب في نهاية شهر آب/أغسطس سبعة جنود أمريكيين بجروح في حادث تصادم مع عربات قتالية روسية.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على تويتر مدرعات ومروحيات روسية تحاول منع عربات أمريكية من التقدم ومن ثم إجبارها على الخروج من المنطقة.

ا ف ب +