الخميس 2016/04/21

رسائل تل أبيب من موسكو إلى دمشق

قال السفير الروسي في تل أبيب أليكساندر شاين : إن "موسكو تنقل رسائل من تل أبيب لنظام بشارالأسد بشأن إعادة جثمان الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين من دمشق إلى إسرائيل" .

وأضاف السفير في مقابلة تلفزونية نشرها اليوم الخميس الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" إن روسيا تنقل أيضا رسائل من إسرائيل لكل من إيران وحزب الله بشأن الطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي فقد خلال حرب لبنان الأولى عام  1982

وحول اللقاء الذي سيجمع الرئيس الروسي بوتين برئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو الخميس في موسكو طمأن  شاين المستوطنيين اليهود قائلا :"إن القيادة الروسية تحرص دائما على أخذ الاعتبارات الأمنية الإسرائيلية في أي قرار يتعلق بسوريا "  مضيفا أن "التعاون والتنسيق بين موسكو وتل أبيب يتعزز مع الوقت، خصوصا فيما يختص بسوريا"،
 

وأضاف السفير: "النقاش بين بوتين ونتنياهو سيتناول الأوضاع الإقليمية، وسيحاول الطرفان تقديم إجابات على أسئلة تتعلق بالتحولات في الشرق الأوسط، في سوريا ومناطق أخرى".

ونفى شاين أن تكون روسيا قد أنهت تدخلها العسكري في سوريا، مشيرا إلى أن ما جرى هو "إخلاء بعض القوات الجوية والعتاد والجنود، وهذا له علاقة ببدء المباحثات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف"، منوها إلى أنه تم التوصل لتفاهم روسي أمريكي يتعلق بتدابير وقف إطلاق النار في سوريا.

كما نفى السفير الروسي في تل أبيب أن تكون روسيا قد التزمت باستهداف تنظيم الدولة وجبهة النصرة فقط، مشيرا إلى أن هناك تنظيمات جهادية أخرى في سوريا "ستواصل روسيا ملاحقتها وضربها".

وحرص شاين على طمأنة إسرائيل من التواجد الإيراني العسكري في سوريا، قائلا: "نحن والإيرانيون نقاتل منظمات الجهاد العالمي، وهناك فراغ كبير ترك في سوريا، والمنظمات الجهادية استغلته وأسست قواعد هناك، وعندما يتم القضاء على هذا الخطر، فلن يكون هناك مبرر لتواصل الوجود الإيراني والروسي بالحجم الحالي".

وفاجأ شاين محاوره عندما شدد على تفهم روسيا لإعلان نتنياهو بأن إسرائيل لن تنسحب من هضبة الجولان قائلا: "نعي أن هذا الإعلان جاء لاعتبارات أمنية فقط، حيث تسود في سوريا حالة عدم استقرار وقتال متواصل".