الجمعة 2020/06/19

رايتس ووتش تطالب مجلس الأمن بفتح معبر “اليعربية” أمام المساعدات الإنسانية

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن الدولي بالعمل فورًا على السماح مجددًا بوصول المساعدات الطبية من العراق إلى مناطق سيطرة مليشيا "قسد" شمال شرق سوريا لوقف انتشار فيروس كورونا.

وقالت المنظمة في تقرير أمس الخميس إن على مجلس الأمن التحرك للسماح بإدخال مواد الإغاثة الإنسانية عبر معبر اليعربية إلى شمال شرق سوريا، إلى جانب معبرين حدوديين مع تركيا يؤديان إلى شمال غرب سوريا، مشيرة إلى أن "عدم القيام بذلك سيفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا في ظل النقص الحاد في المواد الطبية وغيرها الذي يزيد من انتشار الفيروس".

ولفتت المنظمة إلى أن معبر اليعربية من أهم المعابر عند الحدود العراقية، وكانت تستخدمه "منظمة الصحة العالمية" لإدخال المساعدات، حتى اضطر مجلس الأمن إلى سحب ترخيصه تحت تهديد فيتو روسي في كانون الثاني الماضي.

وأضافت المنظمة أن "روسيا تسعى إلى إنهاء المساعدات عبر الحدود إلى سوريا متحججة بأن ذلك ينتهك السيادة السورية. بينما أظهرت موسكو بعض اللين فيما يخص المساعدات من تركيا، وكانت حاسمة بموضوع معبر اليعربية، وقالت إن المعبر ليس ضروريا لأن المناطق التي يخدمها خاضعة لسيطرة الحكومة ويمكن أن تصلها المساعدات من دمشق".

وتابعت المنظمة بأن "منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أشارا إن المساعدات الإنسانية التي تصل من دمشق لمحاربة فيروس كورونا ضئيلة بشكل فادح. وأظهر بحثنا كيف تواجه الهيئات الإغاثية عقبات كبيرة في نقل المساعدات من دمشق إلى مناطق شمال شرق سوريا الخارجة عن سيطرة الحكومة".

وقبل يومين، قدّمت ألمانيا وبلجيكا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يُمدّد لمدّة عام التفويض بعبور الحدود السوريّة لتقديم مساعدات إنسانيّة، وهو مقترح قد يُواجه معارضة روسيّة، بحسب دبلوماسيّين.

اقرأ أيضاً..قد تعارضه روسيا..مشروع قرار بمجلس الأمن لتمديد المساعدات لسوريا عبر الحدود

ويُشير النصّ الذي حصلت عليه وكالة فرانس إلى أن "أكثر من 11 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانيّة وأن الآليّة العابرة للحدود تبقى حلاً عاجلاً ومؤقّتا لتلبية احتياجات السكّان".

يذكر أن روسيا وبعد استخدامها الفيتو الرابع عشر منذ بدء الحرب في سوريا فرضت في كانون الثاني الماضي خفضا كبيرا في عدد نقاط العبور الحدوديّة المسموح بها، من أربع نقاط إلى اثنتين.