الخميس 2016/07/28

“رايتس ووتش” تتهم روسيا وسوريا بـ”استخدام الذخائر العنقودية المحرمة” ضد السوريين

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" (حقوقية دولية مقرها الرئيسي مدينة نيويورك الأمريكية) الحكومة الروسية وحكومة الأسد، بـ"استخدام ذخائر عنقودية محرمة دوليا في هجماتها ضد المدنيين السوريين، ما أدى الى استشهاد وجرح العشرات منهم منذ نحو شهرين".

وشددت المنظمة، في بيان، اليوم الخميس، أن "العملية العسكرية السورية الروسية المشتركة في سوريا استخدمت ذخائر عنقودية محرمة دوليا على نطاق واسع في هجماتها الأخيرة".

وأوضح البيان أن "هيومن رايتس ووتش وثّقت 47 هجمة بالذخائر العنقودية، أسفرت عن استشهاد وجرح عشرات المدنيين في المناطق المحررة.

ولفتت المنظمة الدولية أنها "وثّقت استخدام 13 نوعا من الذخائر العنقودية في سوريا".

وأشار البيان أنه "وقع عدد كبير من الهجمات جرّاء الذخائر العنقودية الموثقة شمالي مدينة حلب وغربها، أثناء محاولة القوات الروسية والسورية حصار الجزء الذي يسيطر عليه الثوار ".

وأوضح المصدر أنه "رغم إنكار روسيا استخدامها القنابل العنقودية في سوريا، إلا أن هناك أدلة متزايدة على أنها خزنت ذخائر عنقودية، واستخدمتها أو شاركت مباشرة في هجمات بهذا السلاح".

وفي سياق متصل، قال أوليه سولفانغ، نائب مدير قسم الطوارئ في "هيومن رايتس ووتش"، إنه "منذ جدّدت روسيا وسوريا عملياتهما الجوية المشتركة، شهدنا استخداما مكثفا للذخائر العنقودية"، بحسب ذات البيان، داعيا الحكومة الروسية إلى "التأكد فورًا من عدم استخدام قواتها أو قوات الأسد لهذا السلاح العشوائي بطبيعته".

وبدأت روسيا مهاجمة مدن سورية منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول إن تدخلها بهدف ضرب مراكز تنظيم الدولة، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن، وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، ولا علاقة لها بالتنظيم.

وتحظر 119 دولة استخدام الذخائر العنقودية، و"على الرغم من أن روسيا وسوريا ليستا عضوين في "اتفاقية الذخائر العنقودية"، إلا أنهما ملزمتان بموجب القانون الإنساني الدولي أو قوانين الحرب التي تحظر الهجمات العشوائية"، بحسب البيان.