الخميس 2020/09/03

رايتس ووتش: الكوادر الطبية في مناطق الأسد تواجه واقعاً خطيراً

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن نظام الأسد غير مهتم نهائياً بسلامة الكوادر الطبية في مناطقه من الإصابة بفيروس كورونا، موضحة أن الأرقام التي ينشرها النظام لضحايا الوباء لا تتطابق مع الأعداد الحقيقية.

جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة الحقوقية الدولية (غير رسمية مقرها نيويورك)، تحت عنوان "سوريا: لا حماية لعمّال القطاع الصحي بوجه "كورونا"

ونقلت المنظمة شهادات عن أطباء وعمّال إغاثة ومدنيّين، في مناطق سيطرة الأسد، قالوا فيها إن "المستشفيات تجاوزت قدرتها الاستيعابية، بينما يواجه عمّال القطاع الصحي نقصاً خطيراً في المعدّات الشخصية الوقائية".

وقالت سارة الكيالي، باحثة سوريا في "هيومن رايتس ووتش" في التقرير: "من المذهل أنّه بينما تتراكم نعوات الأطبّاء وأعضاء الطاقم التمريضي المتصدّين لفيروس كورونا، تتناقض الأرقام الرسمية مع الواقع على الأرض. سبق أن ارتكبت الحكومة السورية جرائم ضدّ البشرية في حقّ شعبها، وللأسف، عدم اكتراثها لصحة عمّال القطاع الصحي في الخط الأمامي في ظلّ وباء عالمي ليس مفاجئاً".

وطالبت "رايتس ووتش" منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية بالعمل على زيادة عدد اختبارات كورونا في سوريا وضمان "الإبلاغ الشفاف والدقيق عن أعداد الإصابات بفيروس كورونا، والتوزيع المنصف للمعدات الشخصية الوقائية الكافية على عمّال القطاع الصحي في البلاد، بما فيها المناطق الريفية".

وفي الوقت الذي يتكتم فيه نظام الأسد إلى اليوم على عدد الإصابات والوفيات الحقيقي بالفيروس، إلا أن منشورات نعي الأطباء على مواقع التواصل تكشف الجانب الحقيقي من تفشي كورونا في مناطق سيطرة الأسد.

وحتى مساء أمس الأربعاء، أعلن نظام الأسد وفاة 120 شخصاً وإصابة 2898 منذ بدء تفشي الفيروس في مناطق سيطرته في آذار مارس الماضي.