الثلاثاء 2016/01/26

راتني: لا نقبل مفهوم حكومة وحدة وطنية الذي يطرحه النظام السوري

أصدرَ المبعوثُ الخاصُّ إلى سوريا مايكل راتني بياناً حول ما تمَّ تداولُهُ خلالَ اجتماعِ وزيرِ الخارجيةِ الأميركيِّ جون كيري مع أعضاءِ الهيئةِ العُليا للمفاوضاتِ ، في العاصمة السعوديةِ الرياض السبتَ الماضي، والذي ضمَّ المنسِّقَ العامَّ للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب وممثِّلي الهيئةِ العُليا الآخَرين.

وبحسَبِ البيانِ الذي نُشِرَ على موقع السفارةِ الأميركيةِ في دمشق، فقد بحث المشاركون عبرَ نقاشٍ مفتوحٍ الخَطَواتِ المطلوبةَ لبَدءِ عمليةِ التفاوضِ التي تعتبرُها حكومةُ الولاياتِ المتحدةِ - بحسَبِ البيان - أساسيةً لرفعِ الظلمِ عن الشعبِ السوريِّ وتخفيفِ معاناتِه.

واعتبرَ البيانُ أنَّ ما تمَّ تداولُهُ من تقاريرَ حولَ مضمونِ اللقاءِ كان البعضُ منه ناتجاً عن سوءِ فَهمٍ، والبعضُ الآخَرُ بسببِ ما سمَّاه تشويهاً مقصوداً.

وأكَّدَ البيانُ أنَّ الولاياتِ المتحدةَ تعتقد أنَّ وفدَ الهيئةِ العليا ينبغي أن يكونَ هو وفدَ المعارضةِ المُوَكَّلَ بالتفاوضِ في جنيف، وفي حينِ أنَّ الأممَ المتحدةَ حرةٌ في التشاورِ مع أيِّ جهةٍ أخرى، إلا أنَّ المعارضةَ السوريةَ ينبغي أن يمثِّلَها الوفدُ الذي عيَّنته الهيئةُ العُــليا

وأضاف البيا .. أنَّ الولاياتِ المتحدةَ لا تقبل مفهومَ "حكومةِ وحدةٍ وطنيةٍ" على النحوِ الذي يطرحُهُ النظامُ وبعضُ الجِهاتِ الأخرى، كما لا تقبَلُ الموقفَ الإيرانيَّ تُجاهَ سوريا.

ولفَتَ البيانُ إلى أنَّ كلَّ تقريرٍ يقول إن واشنطن تبنَّتِ الموقفَ الإيرانيَّ أو يلمِّحُ إلى ذلك عارٍ عن الصحة، فوفقاً لبيانِ جنيف لعامِ ألفين واثني عشر تَعتَبِرُ الحكومةُ الأميركيةُ أنَّ تشكيلَ هيئةِ الحُكمِ الانتقاليِّ بصلاحياتٍ تنفيذيةٍ كاملةٍ وفقاً لمبدأ الموافقةِ المتبادَلة هو الطريقُ الوحيدُ لتحقيقِ حلٍّ دائمٍ في سوريا، وقد أكَّدَ الوزيرُ كيري هذا الموقفَ بوضوحٍ في لقائه مع الهيئةِ العليا. بحسَبِ البيان.

ونوَّهَ البيانُ إلى أنَّ غالبيةَ أعضاءِ المجموعةِ الدَّوليةِ لدعمِ سوريا متَّفِقونَ على أن السلامَ لا يمكن أن يتحقَّقَ مع سعيِ بشار الأسد للتمسُّكِ بالسلطة على المدى البعيد.

وأوضحَ البيانُ أنَّ مسألةَ مشاركةِ رأسِ النظامِ السوريّ في ترتيباتِ الحكمِ الانتقاليّ قضيةٌ مطروحةٌ للمفاوضات، لكنْ وِفقاً لبيانِ جنيف فإنَّ ترتيباتِ الحكمِ الانتقاليّ يجبُ أنْ تتشكّلَ بموافقةٍ متبادَلةٍ، وإنَّ الهيئةَ العليا لديها حقُّ الموافقةِ أو عدمُ الموافقةِ على أيِّ جانبٍ من تلكَ الترتيباتِ، وعلى أيِّ دورٍ لبشار الأسد في سوريا.

وشدَّدَ البيان على أنَّهُ في حالةِ تسبُّبِ النظامِ بإفشالِ عمليةِ التفاوضِ، فإنَّ المعارضةَ السوريةَ ستحظى بدعمِ واشنطن المستمرّ، وأيُّ قولٍ خلافَ ذلكَ لا أساسَ له من الصحة.