قال أنس العبدة، رئيس الائتلاف الوطني السوري، إن "التفاوض ليس الخيار الوحيد للحل في سوريا، وكل ما ستشاهدونه في المرحلة القادمة على الأرض سيكون جزءًا من هذه الخيارات"، في تلويح بالرد عسكرياً على اختراقات نظام الأسد المتكررة للهدنة.
وطالب العبدة، خلال مؤتمر صحفي عُقد في إسطنبول، اليوم الأربعاء، الجامعة العربية بأن تتضمن أجندة قمتها المقبلة، بنداً خاصاً بإدانة استهداف المدنيين السوريين.
وأوضح العبدة أنه "خلال ٥٣ يوماً من الهدنة ارتكب النظام أكثر من ٢١٠٠ خرقاً، والاحتلال الروسي ارتكب ١١٤ خرقاً آخر".
مضيفاً أنه "تم ارتكاب ٢٨ مجزرة على يد نظام الأسد خلال الهدنة، واستشهاد ١٧٤١ مدنياً من بينهم ١٢٤ إمرأة و٢١٩ طفلاً و٦٠ شخصاً قتل تحت التعذيب فيما قتل ٩٦ شخصاً من قبل الاحتلال الروسي ".
وأشار العبدة إلى "أن ما يجري في جنيف يمثل ١٠% فقط من الحل"، موضحًا أنه "لا يمكن الحديث عن الانتقال السياسي دون وجود بيئة مناسبة تتمثل بتطبيق بنود القرار ٢٢٥٤، وأن العودة إلى المفاوضات لن تكون قريبة إذا ما استمر النظام باستهداف الأبرياء والمدنيين العزّل"، متهماً المجتمع الدولي بـ"التخاذل حيال الأزمة السورية".
وأبدى العبدة استغرابه من "صمت لا يمكن تفسيره من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة"، وأردف قائلاً: "قمنا بكل ما يوفر نجاح المفاوضات، ولكن عملية جنيف أصبحت عبثية، إذ لا شيء يرتجى من النظام".
ويأتي المؤتمر الصحفي لرئيس الائتلاف بعد مجازر نفذها نظام الأسد في إدلب أمس الثلاثاء، ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 60 مدنياً و إصابة العشرات، وأدى ذلك إلى جانب أسباب أخرى إلى تعليق "الهيئة العليا للمفاوضات" التابعة للمعارضة مشاركتها في جنيف حتى إشعار آخر.
اقرأ المزيد
