الجمعة 2019/09/13

ذكرى مجزرة قرى (الحاجية، المتينية، تل خليل) بريف القامشلي على يد “ب ي د”

يصادف اليوم الذكرى الخامسة لمجزرة ارتكبتها مليشيات "ب ي د" بحق المدنيين العرب في قرى (الحاجية، المتينية ، تل خليل) بريف القامشلي.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت ضحايا المجزرة التي ارتكبها مسلحون، هم -بحسب شهادة سكان محليين- من "حزب الاتحاد الديمقراطي" الذين يمثلون اليوم مليشيات قوات سوريا الديمقراطية.

وذكرت الشبكة في تقرير لها، في أيلول 2014: “تمكنت فرق التوثيق التابعة للشبكة من إحصاء 35 مدنيًا، قُتلوا على يد وحدات الحماية الكردية، في قرى (تل خليل، الحاجية، المتينية) في ريف القامشلي، بينهم 8 أطفال و3 سيدات”، ونشر ناشطون مقطعاً مصوراً يوثق ضحايا المجزرة على، كما نُشر مقطع أخر لدفن الضحايا في المقبرة.

ونشر ناشطون تفاصيل تلك المجزرة بالساعة والدقيقة وكيف تم قتل العرب على يد مليشيات "ب ي د" بدم بارد، ووثقوا شهادات بعض الأهالي الذين أبيدت عائلاتهم بالكامل.

ونقل موقع "شباب بوست" تفاصيل المجزرة

1- الساعة 08:45 مساءً من تاريخ اليوم نفسه 13 أيلول سنة 2014 بدأ إطلاق نار كثيف من خراب العسكر القرية التي تتمركز فيها آنذاك ميليشيات وحدات حماية الشعب الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني باتجاه قرية الحاجية التي تقع شرق خراب العسكر مسافة 2كم.

2- الساعة كانت تشير إلى 21:15 إطلاق النار الكثيف من قرية خراب العسكر باتجاه قرية الحاجية يتوقف وهدوء يسود المشهد العام وعودة الناس الى ممارسة نشاطاتها الطبيعية.

3- الساعة 21:30 من اليوم ذاته، ثلاث مجموعات مسلحة من "حزب العمال الكردستاني" بشكل متزامن تدخل الى القرى الثلاث الحاجية والمتينية وتل خليل.

4- قرية الحاجية

الساعة 21:35 بدء إطلاق رصاص في قرية الحاجية، ومن منزل عبد العزيز الظاهر يخرج أخوه عاكوب الظاهر مستطلعاً أمر إطلاق النار الذي أرداه قتيلاً برصاصات اخترقت جسده كان مصدرها عناصر المليشيات الكردية حالياً.

وإلى نفس المنزل يدخل مسلحو "حزب العمال" على من بداخل البيت وبرشقة عشوائية تتلوها قنبلة يسقط الطفل ذو السنتين علي عبد العزيز الظاهر وتصاب بنات عمه.

أحمد الظاهر الذي لم يحتمل رؤية ابن أخيه علي بنصف رأس يخرج صائحاً بهم فأردوه على الفور قتيلا بلا تردد.

5- مزرعة المتينية “الحميدية”

الساعة 21:40 ميليشيا وحدات الحماية الشعبية تقتاد 13 مدنياً من عائلة واحدة سيراً على الأقدام خارج القرية وتقتلهم في مجرى نهر صغير يفصل قريتهم عن قرية تل خليل.. لا تكتشف جثثهم إلا بعد ثلاثة أيام عندما تصاعدت روائح أجسادهم …

أسماء الضحايا وأعمارهم هي كالتالي:

1. علي احمد العباس 52 سنة

2. حسام علي أحمد العباس 17 سنة.

3. مشعل العباس 70 عام

4. نايف مشعل العباس 34 عام

5. أحمد مشعل العباس

6. محمد مشعل العباس 15 عام

7. ثامر صلاح مشعل العباس طالب جامعة تولد 1991م

8. علي صلاح مشعل العباس – طالب بكالوريا تولد 1997 م

9. عدنان صلاح مشعل العباس تولد 1993م

10. خيري العباس العمر 63 سنة

11. سليمان خيري العباس تولد 1980م

12. خضر خيري العباس 1989م

13. بسام خيري العباس 1987م

6- قرية تل خليل ..

الساعة 21:45 عناصر من وحدات حماية الشعب تنزل السيد احمد الظاهر من تخته وتعدمه أمام زوجته التي غطوا وجهها بالوسادة. (لم يشفع لأحمد ما ورثه من طفولته من شلل صنفه من ذوي الاحتياجات الخاصة )

7- قرية الحاجية ..

الساعة 12:50 عائلة أحمد الياسين التي كانت تتناول العشاء عند اطلاق نار من النافذة داخل منزلهم، ناداه السيد احمد لا تطلق النار جميعهم أطفال لكنه ألقى قنبلة داخل البيت .. فكان أن حاول الاب أحمد افتداء أولاده الذين طلب منهم الهرب وألقى بوسادة ثم ألقى بنفسه فوق الوسادة على القنبلة قبل أن تنفجر .. هرب معظم أطفاله خارجاً فاستقبلتهم نيران مقاتلي ومقاتلات الحزب … قتل كل افراد العائلة (6 أطفال ووالدتهم) باستثناء الاب وطفلتيه اللتان لم تهربا … احداهن كانت رضيعة وهي ترضع من صدر أمها الميتة.

أسماء القتلى من العائلة هي كالتالي:

وضحة هبل الياسين (الزوجة)

مروة احمد الياسين طفلة

سمر احمد الياسين طفلة

ريم احمد الياسين طفلة

محمد احمد الياسين طفل

عبدالله احمد الياسين طفل

عمر احمد الياسين طفل

قرية الحاجية ..

الساعة 21:55 إعدام السيد حمزة العلاوي وزوجته ترفة الحاصود في منزلهما، حمزة العلاوي مسن تجاوز عمره الـ 60 عاما وليس لديه أطفال، وقتل في فراشه.

عائلة أحمد الياسين التي تم القضاء عليها في المجزرة

8- الساعة 22:10 وصل واصف الجاسم إلى مكان المجزرة، يطلب منه عناصر حزب العمال الكردستاني الاقتراب ثم يطلقون عليه ليلقى حتفه بجانب أخيه محمود الجاسم الذي سبقه قبل عشر دقائق إلى نفس المصير.

9- تل خليل الساعة 22:15 عناصر الحزب يتجولون في قرية تل خليل ويختارون أحد المنازل (منزل محمد العباس) يتمركزون على سطحه.

10- قرية الحاجية الساعة

22:30 تجميع سكان القرية في منزل واحد بما فيهم الجرحى الاحياء الذين منعوا من الإسعاف او حتى شرب الماء. منهم من مات في ذاك المنزل بعد أن كان جريحاً ينزف لساعات.. (عاكوب الظاهر بقي حياً 4 ساعات بعد إصابته).

11- تل خليل

الساعة 23:00 عائلة السيد هلال الجاسم سحبت ابنيها (محمود وواصف من مكان الاعدام الى المنزل) ثم غطت الأم جثتي ابنيها بغطاء ولتحمي الابن الثالث حسن الجاسم قامت الام بتمديده بين جثتي اخويه وتغطيته. الأم الثكلى تجيب باللهجة الدارج عناصر العمال الكردستاني الذين يسألون عن وجود رجال … (خليتو زلم ؟ هم هذول وذبحتوهم).

12- تل خليل

الساعة 23:00 السيد ياسر الظاهر الذي يعمل في الامارات يتصل ليطمئن كالعادة عن اسرته في تل خليل باستخدام شبكة الخلوي التركية)، عندها اخبره عمه ان القرية تعرضت لاجتياح حزب العمال الذي قتل الكثير من رجال القرية وقال له باللهجة المحكية : (خبر ابوك (أي محمد الاسعد الظاهر) يلحقونا ترى يذبحونا كلنا.

13- قرية تل خليل

الساعة 04:00 فجراً ، 14 أيلول 2014 نايف المنسي الذي بدأ ينزف في العاشرة ليلاً يفارق الحياة بالرغم من استجداء بناته الذي لم ينقطع لمقاتلات ومقاتلي الحزب للموافقة على اسعافه دون جدوى.

14- قرية تل خليل مسلحي حزب العمال الكردستاني يأمرون من تبقى من أهالي القرى الثلاث اخلاء قراهم والخروج منها فوراً.

15- الساعة 06:00 من صباح يوم 14- ايلول وصول الجثامين للمشفى الوطني