السبت 2019/03/16

ذكرى الثورة في لسان منشدها “الساروت”

تحدث منشد الثورة السورية الشهير "عبد الباسط الساروت" عن بداية المظاهرات في سوريا وخاصة في حمص وطريقة تفاعل السوريين معها، وردِّ نظام الأسد بالحديد والنار على المظاهرات السلمية واستجلابه مليشيات من جنسيات مختلفة للقضاء عليها، لكنه لم يفلح في ذلك مع تمسك السوريين بمبادئ الثورة حتى إسقاطه، رغم محاولته إصباغ الطائفية على الشعب الذي ثار ضده.

وقال "الساروت" في مقابلة مع قناة الجسر خلال تغطية الثورة السورية أمس الجمعة إن الثورة السورية ثورة شعب وليست ثورة فصائل ولا قادة ولا مناطق ولا يجب إقصاء أحد أياً كان.

وأضاف في تعليقه على إزالة السوريين صنم حافظ الأسد في درعا أن "الثورة رح ترجع من درعا ورح ترجع من حمص .. ".

وأوضح منشد الثورة السورية "نحن بعد ما ثرنا على هذا النظام انتصرنا عليه منذ سنوات فأدخل المليشيات الإيرانية والعراقية و اللبنانية، ودخلت العصابة الروسية، طبعاً نحن عم نحارب كل هاي الدول، كلها عم تحاربنا هي جاي تحاربنا وتحارب حريتنا وأهدافنا ودمائنا وأراضينا ومناطقنا وأطماعهم بهذا البلد وتقسيمه".

ونوه "الساروت" بأن "إرادة السوريين أقوى منهم وأقوى من دولهم، وأصدقاء النظام المجرم جاؤوا حتى ينكلون بهذا الشعب، والشعب صامد منذ 8 سنوات وندخل بالسنة التاسعة ونحن صامدون ومستمرون باذن الله".

وأجاب منشد الثورة في رده على سؤال عن استغراب الكثيرين من سبب إيمان السوريين الكبير بالنصر والأمل والهمة العالية لدى الشباب السوري الثائر، أجاب الساروت "يلي يقول مالنا غيرك يالله بدو يقولها بقلب خالص ما بدو يقولها بلسان فقط ، فنحن ساعة قلنا مالنا غيرك يا الله استمرت الثورة إلى ثماني سنين ولسه أملنا بالله".

وأضاف منشد الثورة "في سوريا قُتل خيرةُ الشباب وقتلت خيرة المقاتلين من كل مناطق سورية وما انتهت الثورة ليش؟ لإنو هاي بلاد الشام كل ما تولد بالدماء كل ما نبتتْ أبطالاً وشرفاء وشباب وجيلاً صاعداً وواعداً أفضل من الجيل السابق، فهذه الثورة ربانية وأملنا بالله".

وروى عبد الباسط الساروت بعض التفاصيل عن المظاهرات التي كانت تجري في مدينة حمص ومحاولة نظام الأسد إصباغ الطائفية على شعارات السوريين، كما أجاب عن سؤال حول الأهزوجة الثورية وكيف بدأت الثورة في مدينة حمص.

وقال الساروت "المظاهرات بسوريا هي الرسالة يلي كانت تصل لكل العالم، فأصواتُنا هي كانت المدافع هي الدبابات هي الهاونات هي التي كانت أقوى من الطيران يلي تأثّر بالناس" ويضيف "كان عنا أناشيد في حمص قريبة لهتافات الملاعب، وبما إنو كنت لاعب فبدأناها بالروح بالدم نفديك يا درعا، بدأناها على قناة الدنيا، بدأناها على كذب وتضليل القنوات بالأهازيج يلي فيها الأضحوكة والاستهزاء."

وأعطى "الساروت" في المقابلة لمحة عن جمال المظاهرات السورية السلمية رغم وحشية النظام، قائلاً "صارت المظاهرات تنتقل بشكل أجمل من هذا الشعب ويعني مثل الرسومات الجميلة يلي تنحط بالمتاحف وتتابعها كل الناس صارت الأنشودة تحكي واقعنا تحكي عن الشهيد، تحكي عن أم الشهيد، تحكي عن المناطق تحكي عن درعا عن رجولة درعا عن نخوة درعا عن أهل الشام عن أهل دير الزور عن أهل حلب عن أهل الحسكة عن أهل القامشلي يلي كانت تجمع كل الطوائف".

يقول "الساروت" بعد محاولة نظام الأسد اتهام السوريين بالطائفية "الدليل المرحومة فدوى سليمان ساعة لما صاروا يقولون نحن شعب طائفي ونحن قائمين ضد الطوائف الثانية كانت فدوى وهي معروفة فنانة علوية كانت تطلع معنا بالمظاهرات وكنا نحميها، وكان عدد كبير من الشرفاء العلويين والدرزيين والأكراد و و و الخ، كانوا يطلعون معنا بالمظاهرات ونحن نحميهم هما كانوا إخواناً لنا في هذه الثورة".

ويختم الساروت حديثه بأن سوريا للجميع لكل السوريين، ولم يقل المتظاهرون بأن سوريا لهم وحدهم رغم أنهم قدموا الكثير، غير أنه يشير إلى أن النظام هو من فرض هذه الطائفية، وورط طائفته بهذه الحرب، كي تكون سنداً وعوناً لهذه "العصابة".