الثلاثاء 2016/03/15

دي مستورا: سننتقل للمباحثات المباشرة بين الأطراف السورية في الوقت المناسب

قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، إنهم "سينتقلون إلى المباحثات المباشرة بين الأطراف السورية في الوقت المناسب، من خلال الحصول على كافة المعلومات والمدخلات من جميع الأطراف، وإن كان هناك توافق وتقاطع واختلاف".

وفي تصريحات صحفية أدلى بها عقب لقائه الأول مع وفد المعارضة، اليوم الثلاثاء، في المقر الأممي بجنيف، أضاف دي مستورا أنه "سيحصل على ورقة أخرى من المعارضة حول الانتقال السياسي، وتحليل الورقتين لكشف التوافق بينهما"، مشيرًا أنه "لن يمنع بعض الأطراف السورية من اللقاء المباشر إن رغبت بذلك".

وشدد أن "المباحثات لن تكون سهلة، لأن المسافة كبيرة بين الأطراف، وما دعاهم للانخراط في المفاوضات هو الحصول على النقاط المطروحة، للوصول لآلية وتكنيك لتحديد نقاط التلاقي"، لافتًا أن "المباحثات متواصلة غدًا، وسيجتمع مع وفد النظام في الصباح".

إلّا أنه أكد تفاؤله هذه المرة، قائلًا "أشعر أن هناك اختلافًا في المباحثات السورية هذه المرة، عن تلك التي كانت في المرات السابقة"، معللًا ذلك "بـ 3 عوامل، هي أزمة المهاجرين وتغيرات من قبل روسيا وعدم هزيمة داعش حتى الآن".

واعتبر أن هذا ما أعطى زخمًا، جعل المفاوضات تمر بفيينا، وصولًا لجنيف، إضافة لانخراط ومشاركة الدول بشكل أعمق، والتواصل المستمر بين روسيا وأمريكا اللتين ترأسان العمل، قائلًا "حتى لو كانت الطريقة متعثرة، على الأقل حصلنا على آلية لم تكن بالسابق".

وكشف المبعوث الأممي أنهم "وقفوا دقيقة صمت بداية الاجتماع مع وفد المعارضة، بعدها بدأوا الحديث عن كيفية مواصلة المباحثات في مجال المسار السياسي، وطرحوا بعض المسائل، ستنقل لمجموعات العمل، لا سيما فيما يتعلق بالمعتقلين".

ولفت أنه "تم تبادل الأوراق والآراء، لمعرفة كيفية التعمق في المباحثات خلال الاجتماع المقبل، حول المرحلة الانتقالية".

وجدد دي مستورا موقفه مما وصفه "التطور الكبير الذي نتج عن قرار روسيا"، آملًا أن يكون له تأثير إيجابي في تقدم المباحثات، وقائلًا إن "القرار الروسي في بداية المحادثات، ليس صدفة".

ومن جهة أخرى، كشف أنه عين مستشارًا له من روسيا فيتالي نعومكن، ومن أمريكا أرسل عرضًا لأكاديمي (لم يكشف عنه)، يضافان لمستشارين ألمانيين اثنين وبريطاني وهولندي و2 من سويسرا، وآخر من السويد، مشيرًا أن المستشار الروسي سيكون تحت إشرافه شخصيًا وليس إشراف بلده، لأن روسيا وأمريكا يرأسان المباحثات.