الجمعة 2020/08/07

دار الفتوى اللبنانية تلمح لاحتمال أن تكون متفجرات بيروت متجهة لنظام الأسد

ألمح أمين دار الفتوى اللبنانية الشيخ أمين الكردي، إلى احتمالية أن تكون المواد التي تسببت بانفجار مرفأ بيروت يُزوَّد بها النظام.

وقال الكردي في خطبة الجمعة: "من حقنا أن نسأل ما هذه المتفجرات؟ هل كان يُزوّد بها النظام المجرم لصناعة البراميل المتفجرة، وإلقائها على الشعب الأعزل في سوريا؟".

وتساءل: "هل هناك صفقات تحصل بأسماء متعددة، وبمحاور متعددة، وتوضع المتفجرات بموجبها هنا بين الناس؟".

والثلاثاء، قضت العاصمة اللبنانية ليلة دامية، جراء وقوع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، أفادت تقديرات أولية بأن سببه هو انفجار مستودع كان يحوي "مواد شديدة التفجير".

وحمّل الكردي مسؤوليّة انفجار المرفأ إلى كلّ من "الرئيس اللبناني ميشال عون، ورؤساء الحكومات، ورئيس المجلس النيابي، والوزراء، والنواب، والأجهزة الأمنية".

وقال "أين الأجهزة الأمنية؟ أين الجيش اللبناني؟ للأسف شغلوهم بحماية الشخصيات، وصرفوهم عن حماية الشعب".

وأضاف الكردي: "في المعايير الشرعية، حتى لو كنت في حرب مع الشيطان، لا يجوز تعريض الناس للأهوال بوضع مواد متفجرة بينهم".

وشدد على أنّه "لا بد من القصاص ومن معاقبة المسؤولين عن التفجير".

وختم الكردي الخطبة بالقول: "لن تمر هذه الحادثة، ستكون سببا إن شاء الله في تغيير هذا الواقع الأليم الذي نعيشه".

وزاد انفجار المرفأ الذي أسفر عن مقتل 154 شخصا وجرح أكثر من 5 آلاف من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، تداعيات أزمة اقتصاديّة قاسية، واستقطابًا سياسيًّا حادًّا، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليميّة ودوليّة.

وبحسب تحقيقات أولية، وقع الانفجار في عنبر 12 من المرفأ، والذي قالت السلطات إنه يحتوي على نحو 2750 طنا من "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، مخزنة منذ عام 2014.

وشكلت الحكومة لجنة تحقيق خاصة في أسباب الانفجار، كما تعهد رئيس الوزراء حسان دياب "بتحقيق شفاف"، على أن تنهي اللجنة عملها في غضون خمسة أيام.