السبت 2016/08/27

داريا تودع الدفعة الأخيرة من سكانها .. والجامعة العربية “قلقة” من تغيير ديمغرافي وراء تهجيرهم

انطلقت عدة حافلات تقل الدفعة الثانية والأخيرة، من ثوار وأهالي مدينة داريا، باتجاه مناطق ريف دمشق الغربي والشمال السوري، بعد وصول الدفعة الأولى إلى منطقة باب الهوى على الحدود السورية التركية صباح اليوم، وجاء ذلك ضمن اتفاق بين الثوار وقوات النظام يقضي بخروج المدنيين إلى صحنايا ومعربا بريف دمشق الغربي، ثم خروج الثوارِ بالسلاح الفردي إلى إدلب، بهدف إفراغ المدينة بشكل تام.

وأعربتِ الجامعةُ العربية ، اليوم السبت ، عن تحفظها إزاء الاتفاق ، واعتبرَ الأمينُ العامُّ للجامعةِ أحمد أبو الغيط في بيانٍ ، أنَّ الاتفاقَ "يمثل تطوُّرا مثيرا للقلق ، لأنه لم يتم تحت رعاية الأمم المتحدة. على حد تعبيره.

وقال محمود عفيفي، المتحدّثُ باسمِ الأمينِ العامِّ للجامعةِ العربيّةِ في البيانِ نفسِه ، إن الخطورة في مثل هذا النمط من الاتفاقيات  في أنها  تفريغ للمدن من سكانها الأصليين وإجبارهم على مغادرتها تحت التهديد ، وهذا ما يعد مخالَفةً لمبادئِ القانونِ الدوليِّ الإنسانيِّ ، ويؤدِّي إلى تغييرٍ ديموغرافيٍّ في المدنِ السورية. وفقَ البيان.