الثلاثاء 2020/01/14

خلال تشييع.. الآلاف يهتفون ضد النظام في درعا البلد

خرج أهالي درعا البلد بمظاهرة جديدة ضد نظام الأسد اليوم الثلاثاء، وذلك خلال تشييعهم شاباً قُتل أمس الاثنين بعد خطفه بأيام، ووُجهت أصابع الاتهام لمليشيات النظام.

وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" أن الآلاف من أهالي درعا البلد خرجوا في تشييع الشاب “محمد اسماعيل أبازيد”، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بعد أن عثروا على جثته، يوم أمس الاثنين، مُلقاة في حي الأربعين بدرعا البلد.

وأوضح المصدر نفسه أن أهالي درعا البلد أثناء تشييعهم “الأبازيد” رددوا شعارات مناوئة لنظام الأسد وشملت المطالبة بإسقاط النظام والمطالبة بالمعتقلين.

وحمّل ناشطون وأهالي درعا البلد، فرع "الأمن السياسي" التابع لنظام الأسد، مسؤولية قتل الشاب “أبازيد”، بعد اختطافه بدرعا المحطة في 8 كانون الثاني الجاري، من خلال ميليشيات يجنّدها من أبناء المدينة تعتمد على أسلوب الخطف والتغييب القسري.

وعمّ الغضب بين أهالي درعا البلد بعد حادثة مقتل "الأبازيد"، معتبرين ذلك رسالة تصعيد من قبل نظام الأسد بحق أبناء المنطقة، لاسيما بوجود مختطف من درعا البلد لا يزال مصيره مجهولاً.

جدير بالذكر أن “أبازيد” ينحدر من درعا البلد، وكان مقاتلاً في صفوف الجيش السوري الحر قبل أن يسيطر نظام الأسد على المحافظة في تموز 2018، ولديه شقيقان قتلا على يد قوات الأسد، أحدهما الشيخ “عبادة أبازيد” الذي قضى بقصف مدفعي لقوات الأسد على أحد مساجد درعا البلد في 11 آذار 2016، ويُعد “محمد” آخر أفراد عائلته بعد مقتل أخويه، بحسب المصدر ذاته.

وتشهد درعا وقفات احتجاجية ومظاهرات بشكل مستمر ضد نظام الأسد، خاصة بعد نكث النظام وروسيا بوعودهما حول الإفراج عن المعتقلين، بل إن قوات النظام زادت من وتيرة الاعتقالات ضد عناصر اتفاق "التسوية" وصفت العديد منهم في السجون أو عبر تجنيد خلايا اغتيال، وهذا ما تسبب بتوتر بين قوات النظام والأهالي في درعا بعدة مدن وبلدات.