الخميس 2016/02/11

خالد الصالح : الأسد وروسيا يسعيان لإدخال حلب في خانة المدن المحاصرة

بينَ عضو الائتلاف السوري المعارض خالد الصالح أن العدوان الروسي ونظام الأسد يسعيان من خلال حملتهم الأخيرة على حلب إلى فصل المدينة عن الريف وفرض حصار خانق عليها ، وتحديداً للوصول إلى الحدود التركية وقطع طرق الإمداد عن الثوار، ما يُدخل حلب في خانة المناطق المحاصرة وجعلها مضايا ثانية .

كما أشار الصالح إلى أن التصعيد العسكري لنظام الأسد بدأ منذ قرابة الثلاثة أشهر تزامناً مع التحركات الدولية بما يخص التسوية السياسية، مدعوماً بطيران الاحتلال الروسي ومليشيات إيران الطائفية ، وعمدت قوات النظام لفتح العديد من الجبهات من أهمها ريف اللاذقية وحلب ودرعا، متبعةً سياسة الأرض المحروقة.

حيث أكد أن روسيا تسعى من خلال حملة حلب إلى إيصال رسائل دولية وإقليمية إلى المجموعة الدولية بإحداث تغيير حقيقي على الأرض بموازين القوى، ما يسهل فرض الحل السياسي من وجهة النظر الروسية ويعيد ترتيب طاولة المفاوضات من المدخل الروسي.

وقال خالد الصالح أيضاً : أن حملة النظام على حلب تكشف عن حقيقة الانكفاء الأمريكي في المنطقة والزهد في الملف السوري والتفويض المباشر إلى الروس مقابل الاقتصار على دور الوساطة الدبلوماسية بين الأطراف المتنازعة، بالأضافة إلى إن ذلك يضع أصدقاء الشعب السوري على المحك بخصوص ضرورة التحرك وجديتهم لدعم الثورة السورية، كما تكشف للمجتمع الدولي حجم الأزمة الإنسانية التي سببها النظام ويحاول تصديرها للعالم.

وبيّن الصالح أن ما يحدث في حلب يظهر بشكل واضح التناغم بين النظام وتنظيم الدولة على مستوى التحرك في ريف حلب ، كما تظهر تحرك الميليشيات التابعة لحزب " الاتحاد الديمقراطي " ببوصلة مشاريع ذاتية طوباوية ضد قوى الثورة، مما يثبت بوضوح أنها مجرد سلطة الوكالة عن نظام الأسد بامتياز.