الأربعاء 2016/12/21

حملة تزوير إيرانية مصرية لاتهام جيش الفتح باغتيال السفير الروسي في تركيا وإبعاد التهمة عن منظمة غولن

فبركت وسائل إعلام إيرانية ومصرية موالية للسيسي بالاشتراك مع صحيفة زمان التركية التابعة لجماعة فتح الله غولن المتهمة بالوقوف وراء عملية اغتيال السفير الروسي بيانا منسوبا لجيش الفتح يتبنى فيه عملية اغتيال السفير الروسي في تركيا.

البيان تبدو فيه الفبركة بشكل واضح ، فهو مروس بشعار فتح الشام، ولكنه موقع باسم جيش الفتح، وهو عبارة عن غرفة عمليات عسكرية تجمع عدداً من الفصائل في شمال سوريا ليست فتح الشام إلا إحداها ، كما أن وسط  البيان يتحدث باسم "الجيش" وليس الجبهة، فيما لا يماثل البيان في الشكل ولا في الصياغة ما نشر سابقاً سواء عن غرفة عمليات الجيش أو جبهة فتح الشام، كما أن الحسابات التي تظهر فيها بيانات أي من الجهتين لم تنشره ولم تتداوله مطلقاً.

عند تتبع الخبر، نجد أن أول من نشره موقع إيراني ناطق بالفارسية في الرابط 

https://goo.gl/vIFsYI

ثم صحيفة زمان التركية الموالية لفتح الله غولن، المتهم بتدبير محاولة الانقلاب في تركيا وأيضاًً بتدبير اغتيال السفير الروسي بأنقرة

https://goo.gl/MjgEda

لتتناقل الخبر بعد ذلك مواقع مصرية مغمورة وأيضاً موقع اليوم السابع المعروف بقربه من دوائر الأمن المصري

https://goo.gl/jhfCPG

وأيضاً تداولت الخبر المفبرك حسابات لبنانية وعمانية من الواضح أنها قريبة من إيران أو أذرعها المحلية.

إن محاولة التزوير الثلاثية (إيران - السيسي - فتح الله غولن) تكشف رغبة هذا المحور بالذات رمي التهمة على جهة محددة يسهل تصديق أنها قامت بالعملية، لإبعاد التهمة عن جماعة غولن المتهم الأول، يذكر أن الإشاعة تظهر بعد أقل من يوم على اتهام تركيا رسميا لجماعة غولن بتدبير العملية، وإبلاغها بمضمون هذا الاتهام لواشنطن في اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين.

الصورة المرفقة هي البيان المزور كما تناقلته وسائل الإعلام المذكورة

15665889 336519406733934 2069709117897301565 n