في ظل الفلتان الأمني الذي تعاني منه محافظة السويداء، باتت تجارة وترويج المخدرات تنشط في كامل الجنوب السوري بشكل عام.
واتهمت مصادر محلية، أجهزة الأمنية في محافظة السويداء بالتورط في تجار المخدرات وقبض مبالغ مالية مقابل التغاضي عن عمل شبكات الترويج التي تعمل في المدينة.
وأوضحت المصادر أنه في الآونة الأخيرة ازدادت الشكاوي من أهالي المحافظة من أن زملاء لأبنائهم في المدارس يقومون بشراء مادة الحشيش المخدر وبيعها لهم في باحات المدارس و خلف أسوارها.
ونقل موقع "السويداء A N S " عن أحد أولياء الأمور قوله، إن "ابنه طالب في إحدى المدارس الإعدادية في مدينة السويداء أخبره أن رفيق له طلب منه مبلغ 5000 ليرة مقابل إعطائه عددا من سجائر الحشيش".
وأضاف أن هناك شبكات تورط بعض الطلاب وتجعلهم يتحولون من متعاطين إلى مروجين بين باقي زملائهم في المدرسة، وخاصة الطلاب الذين لا تسمح ظروفهم المادية دفع مبالغ مالية للحصول على المخدرات، حيث يتم تقديم المخدرات لهم مقابل ترويجها بين زملائهم.
أحد المحامين في مدينة السويداء أكد لموقع "السويداء A N S " أن "حزب الله" اللبناني هو المروج الأول لهذه المادة، وأضاف: "عندما تتحدث عن نشر المخدرات فأنت تتحدث عن حزب الله وشبكاته التي تعمل لصالحه في المحافظة، هذا الأمر يحكى علناً في المدينة وليس سراً ولا أقدم هنا معلومة جديدة".
تابع : "لكن الخطير في هذه القضية هو استهداف حزب الله لشريحة واسعة من المراهقين ذكوراً وإناث في المحافظة وكأن لديه ثأر كبير مع سكان هذه المحافظة، حيث يعمل جاهداً على نشرها عبر شبكات جند فيها اشخاصاً من السويداء من أجل ترويجها ضمن محاولة هدفها تدمير هذا الجيل".
الجدير بالذكر أن "حزب الله" يقود أكبر شبكات لتهريب المخدرات في الجنوب السوري، حيث يتم نقل كميات كبيرة من خلال الجنوب السوري نحو الأردن ومن ثم لدول الخليج، مع توزيع جزء منها في درعا والسويداء والقنيطرة مستهدفاً فيها شريحة الشباب.
اقرأ المزيد
