الجمعة 2017/09/29

جريمة مروعة بحق امرأة سورية في مرعش التركية

المواطن السوري (محمود ميكباني) مقيم مع عائلته، وبحسب الادعاء حبس زوجته (منال راتب العربي) و عذبها لمدة 15 يوم بضربها بقطعة حديد و صب الزيت المغلي عليها و جرحها بالسكين، كما أنه قام بإطفاء حوالي 100 سيجارة في جسدها.

حدثت الواقعة في مركز ناحية (اون ايكي شباط) في حي (حجي بايرام) في ولاية قهرمان مرعش التركية.

وبحسب التفاصيل التي أطلعت عليها تركيا بالعربي فقد لجئ الزوجين اللذان يعانيان من خلافات زوجية إلى تركيا ولاية قهرمان مرعش بسبب الأوضاع في سوريا وقد ربط الزوج محمد مكباني الذي يبلغ من العمر 35 عاما زوجته وأم أولاده الخمسة بحبل ولكي لا تستطيع الصراخ الصق فمها بشريط لاصق و بدأ بتعذيبها لمدة 15 يوم أمام أطفالها وذلك بصب الزيت المغلي عليها وبضربها بالحديد وباطفاء أعقاب السجائر بحسدها، ولكن لم تستطع أن تسمع صوتها لأحد، على الرغم من أنه لم يبقى في جسمها مكان بدون جروح.

المرأة بقت يومين في العناية المركزة حتى تمكن الأطباء من إعادة مؤشرات الحياة الطبيعية إليها، كما أجريت لها عملية لذراعها الأيسر المكسور

وجد الأطباء جروح ناتجة عن طعنها بالسكين ومن ثم الزيت المغلي ومن إطفاء أعقاب السجائر في جميع أنحاء جسدها على قدميها وارجلها و وجهها وظهرها.

بعد فترة من معالجتها في المستشفى استعادت منال وعيها و تفادت خطر الوفاة.

لقد عبرت منال عن ما عاشته بقولها: "لقد كان يضربني عندما كنت في سوريا أيضا. آخر مرة تكلمت فيها مع اختي الكبرى لم يرد أتحدث معها وحصل بيننا جدال، قام بغلي الزيت وصبه علي و ربطني بالحبال وضربني بقطعة حديد و حتى لا أتمكن من الصراخ بتكميم فمي و هكذا تعرضت للتعذيب لمدة خمسة عشر يوما.

تمكنت من الهرب إلى بيت جيراني الأتراك مع طفلي البالغ من العمر شهرين عندما ذهب زوجي لأخذ أبننا لتسجيله في المدرسة،

ولأنني لا اتحدث التركية حاولت توضيح ما يحصل معي لجيراني الأتراك بالإشارات وهم إتصلوا بالشرطة ".

أضافت منال راتب العربي قائلة "كان يضربني قليلا ولكن عندما ذهبت عائلتي إلى سوريا مؤخرا ازداد سوء معاملته معي وبدأ يضربني بشدة.

عندما كانت عائلتي وأهلي هنا لم يكن يفعل هكذا، عندما صب علي الزيت المغلي أصابت بعض القطرات أثنين من أطفالي و جرحتهم "

استطاعت الهروب من المنزل عندما ذهب زوجها لتسجيل أبنهم في المدرسة بتاريخ 20 أيلول، ولأنها لا تجيد اللغة التركية اريت الجيران جروح التي في جسدها لتخبرهم بما تعانيه.

نقلت الزوجة منال إلى مستشفى (الشهيد فاضل نجيب)، حيث تمت معالجتها هناك على الفور، وتبين بحسب التحاليل الطبية أن نسبة الهيموجلوبين منخفضة جدا لديها ، حيث أنها لدى الإنسان الطبيعي تتراوح بين 11-14 بينما النسبة انخفضت عند منال إلى 5 فقدانها كثير من الدم.

وبسبب وصولها إلى أدنى مستوى بسبب النزف الشديد لديها قام المستشفى بإعطائها خمسة وحدات دم لكي تتمكن من الشفاء.

الأم (منال راتب العربي) لم ترد أن تظهر صورتها، وقد شفيت وتم تسليمها مع طفلها الرضيع إلى مديرة الأسرة والسياسات الاجتماعية لتكون تحت الحماية.

والزوج (محمود ميكباني) هرب مع الأطفال الآخرين عندما عاد إلى البيت و لم يجد الزوجة واختفى عن الأنظار تماما ولكن تمكنت الشرطة من القبض عليه .