الأثنين 2020/02/03

جاويش أوغلو يتوعّد بالرد على مقتل الجنود الأتراك في إدلب

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الإثنين، إن دماء الجنود الأتراك الذين قتلوا بقصف لقوات النظام في محافظة إدلب السورية "لم ولن تذهب هباء".

جاء ذلك في تغريدة نشرها جاويش أوغلو على حسابه في "تويتر" حول مقتل 4 جنود أتراك جراء قصف لقوات النظام في إدلب.

وأضاف "أرجو الله أن يتغمّد برحمته شهدائنا الأبطال الذين ارتقوا في إدلب، راجيا الشفاء العاجل للجرحى".

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 4 جنود أتراك، وإصابة 9 آخرين، في قصف مدفعي مكثف لقوات النظام عليهم في محافظة إدلب.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن القوات التركية ردت فورا على مصادر النيران.

وأضافت الوزارة أن قوات النظام أطلقت النار على القوات التركية المُرسلة إلى المنطقة من أجل منع نشوب اشتباكات في إدلب، على الرغم من أن مواقعها كانت منسقة مسبقا.

وأشار البيان إلى أن الحالة الصحية لأحد المصابين، حرجة، مؤكدا متابعة التطورات في إدلب عن كثب واتخاذ التدابير اللازمة.

وفي وقت سابق اليوم دعا الرئيس التركي الجانب الروسي إلى عدم وضع العراقيل أمام بلاده في الرد على قصف الجنود الأتراك في إدلب، قائلا"لستم الطرف الذي نتعامل معه بل النظام ونأمل ألا يتم وضع العراقيل أمامنا".

ولفت أردوغان أن "الضباط الأتراك يتواصلون مع نظرائهم الروس بشكل مكثف ونواصل عملياتنا استنادا لذلك".

وأكد أن سلاح المدفعية وطائرات إف 16 التركية ما تزال ترد على قصف جنودنا في إدلب حتى اللحظة، مضيفا "قام جيشنا بالرد على قصف النظام لقواتنا شمالي سوريا".

وأكد أردوغان أنه "تم حتى الآن تحييد نحو 35 عنصرا من النظام حسب الإحصاءات الأولية"، مضيفاً أن سلاح المدفعية التركية ردّ بـ 122 رشقة إلى جانب 100 قذيفة هاون على 46 هدفا للنظام.

من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات التركية تحركت في إدلب دون إخطار روسيا، وتعرضت لقصف من قوات النظام استهدف الفصائل العسكرية، ما أدى إلى جرح عدد من العسكريين الأتراك.

وقال المركز الروسي للمصالحة في سوريا في بيان له صباح اليوم الإثنين، إنه حسب المعلومات المتوفرة، أصيب عدد من العسكريين الأتراك بجروح، مضيفا أن القوات الروسية والقيادة التركية على تواصل مستمر عبر قنوات منع الصدامات، وتم اتخاذ إجراءات لنقل المصابين إلى الأراضي التركية.

وأشار البيان إلى أن الأجواء فوق منطقة إدلب لخفض التصعيد تراقبها القوات الجوية الفضائية الروسية باستمرار، وأن الطائرات الحربية التركية لم تخرق الحدود السورية، كما لم يتم تسجيل ضربات ضد مواقع قوات النظام.