الأثنين 2019/10/21

جاويش أوغلو: الأكراد ليسوا أعداءنا ونستهدف الإرهابيين فقط

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الإثنين، أن الأكراد ليسوا أعداءً لبلاده، وأن القوات التركية تستهدف مليشيا " ب ي د" فقط في الشمال السوري.

وأوضح جاويش أوغلو، في كلمة ألقاها خلال افتتاح منتدى "تي آر تي وورلد" الذي انطلقت فعالياته في اسطنبول، أن بلاده ليست ضد المكون الكردي، وأنها استقبلت 350 ألفا منهم لجأوا من سوريا.

وأشار إلى أن علاقات أنقرة مع إقليم شمالي العراق، جيدة للغاية.

وتابع قائلا: "انتشرت مع عملية "نبع السلام " مقولة (الأتراك والأكراد) وهي خاطئة جدا، فالأكراد ليسوا أعداءنا".

ولفت إلى أن مليشيا " ب ي د" كانت تسعى لإقامة دولة إرهابية ملاصقة للحدود التركية، وتابع "كانوا يسعون لإقامة دولة إرهابية ملاصقة لحدودنا الجنوبية، وأفشلنا هذا المخطط".

وأضاف: "في الوقت الذي كنا نسعى فيه لتأسيس المنطقة الآمنة بسوريا مع الولايات المتحدة الأمريكية، استمرت واشنطن في دعم "ي ب ك" الإرهابي بالسلاح".

وأردف قائلا: "رأينا منذ بدء عملية نبع السلام، حملات التضليل والتشويه ضدها، وتنظيم "ب ي د/ي ب ك" يستهدف تركيا منذ بدء العملية والاستفزازات مستمرة (بمنطقة عملية نبع السلام) وبالطبع قمنا بالرد عليها".

وذكر الوزير التركي أنه بقي 35 ساعة من المدة المحددة لانسحاب " ب ي د" بموجب الاتفاق التركي الأمريكي، وفي حال لم يتم انسحابها فإن عملية "نبع السلام" ستُستأنف.

وأكد جاويش أوغلو أن عملية "نبع السلام" استهدفت الإرهابيين فقط، وتم بذل جهود حثيثة لتجنب إلحاق ضرر بالمدنيين.

واستطرد قائلا: "أكثر من 360 ألف سوري عادوا من تركيا إلى منطقتي عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" بعدما طهرناهما من الإرهابيين".

والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب مليشيا " ب ي د" من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من " ب ي د"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.