الجمعة 2019/03/15

ثوار درعا يخدعون النظام ويحطمون تمثال حافظ الأسد

قام مجهولون بتحطيم تمثال “حافظ الأسد” من مركز مدينة داعل بريف درعا الغربي والذي قام نظام الأسد بوضعه فيها مؤخراً، وذلك أثناء انشغال قوات النظام بالهجوم الذي طال أحد مواقعها داخل المدينة.

وذكرت مصادر محلية، إن مفرزة أمنية تابعة لفرع المخابرات الجوية التابع لنظام الأسد في الحي الغربي لمدينة داعل، تعرضت فجر اليوم الجمعة 15 آذار، لهجوم بالرشاشات والقنابل.

وأضافت المصادر المحلية أن ترافق ذلك مع اشتباكات استمرت حوالي ربع ساعة، قبل أن تصل تعزيزات عسكرية لقوات الأسد إلى مكان الهجوم.

كما كشفت إحدى الشبكات الموالية للأسد في محافظة درعا، أن سبب الهجوم الرئيسي على المفرزة الأمنية هو إشغال قوات النظام بالاشتباك مع المجموعة المسـ.لحة، للتغطية على تحطيم تمثال “حافظ الأسد” من وسط المدينة، حيث لم ترد أي أنباء عن خسائر لقوات النظام في الهجوم.

ويشار إلى أنه أيضاً تأتي هذه الحادثة رداً على مخابرات الأسد التي كانت قد شنت حملة دهم للمنازل وقامت باعتقالات طالت عشرات الأشخاص من مدينة داعل قبل يوم واحد من تنفيذ الهجوم، حيث استهدفت حملة الاعتقالات مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة السورية.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة حتى اللحظة، فيما قالت شبكات موالية إن “المهاجمين ينتمون إلى ما يسمى كتيبة حمزة صياد الأسود التابعة للإرهابي مأمون جميل شحادات”، بحسب تعبيرها.

وكانت قد كثرت عمليات الاغتيال تجاه قيادات وعناصر انضموا إلى صفوف قوات الأسد خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إضافة لمحاولات اغتيال أخرى طالت بعض العناصر في قوات الأسد والأفرع الأمنية.

وسبق أن أعلنت “المقاومة الشعبية” التي بدأت عملياتها العسكرية ضد قوات النظام، مسؤوليتها عن العديد من العمليات والهجمات التي استهدفت مواقع لقوات النظام في محافظة درعا.

ويشهد الجنوب السوري خلال الأيام الماضية مظاهرات ضد نظام الأسد في عدد من المناطق، وذلك في سبيل التأكيد على مطالب الثورة بإسقاط النظام، وللتنديد بما قامت به قوات النظام في محافظة درعا حول إعادة تمثال “حافظ الأسد” إلى ساحة مدينة درعا، في ظل انعدام كافة الخدمات الأساسية والمعيشية في كامل المنطقة.