الأحد 2019/05/26

تيار الحريري يتهم جيش الأسد بتعذيب وقتل شاب لبناني

اتهم تيار "المستقبل" اللبناني، الأحد، قوات الأسد بتعذيب وقتل شاب لبناني اختطفه جنوده مع صديقيه من جرود عرسال اللبنانية الحدودية.

وقال التيار، بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري، في بيان، إن جيش النظام قتل حسين الحجيري، وخطف صديقيه وسام كرنبي ونايف زايد، واقتادهم إلى سوريا، بعد أن توغل جنوده داخل لبنان، أثناء ممارسة الشباب الثلاثة رياضة الصيد.

واستعاد جهاز الأمن العام اللبناني، مساء السبت، جثة الحجيري من سوريا، بعد أن فُقد الخميس الماضي، مع صديقيه.

ونقل الأمن العام الجثة من مستشفى النبك السورية إلى مستشفى الياس الهراوي الحكومي في زحلة، عبر نقطة المصنع الحدودية.

وأضاف تيار "المستقبل" أنه "تبين من جثة الشهيد الحجيري، التي استعادها الأمن العام، مساء أمس السبت، أنه تعرض للتعذيب وضُرب بآلة حادة على رأسه".

وأوضح أنه "لا يزال مصير رفيقيه مجهولا، في الوقت الذي نعمل فيه مع الأمن العام على تبيان مصيرهما وتحريرهما وإعادتهما سالمين إلى أهلهما ووطنهما".

واعتبر التيار أن "ما حصل اعتداء خطير على عرسال وأهلها، الذين يدفعون مجددا ضريبة الدم، فقط لأنهم مواطنين لبنانيين في أراضٍ لبنانية متروكة لمصيرها، وعلى حدود لبنانية تُستباح يوميا من قبل جيش النظام ".

وأرجع الاعتداءات المتكررة من نظام الأسد على عرسال إلى "احتضان البلدة للنازحين السوريين الهاربين من بطش النظام السوري، منذ عام 2011".

ودعا التيار الدولة اللبنانية إلى الالتفات مجددا إلى جرود عرسال، وتفعيل مهمات الجيش في ضبط الحدود، ومنع استباحة السيادة اللبنانية.

وتضم عرسال مخيمات يقطنها عشرات الآلاف من لاجئين تدفق معظمهم من منطقة القلمون السورية، على وقع قصف النظام  لبلداتهم عام 2011.

وقصف النظام  عرسال بشكل متكرر، منذ منذ بدء الحرب السورية؛ بدعوى أنها تضم "إرهابيين"؛ ما أسقط قتلى وجرحى.

وشهدت منطقة جرود عرسال، في يوليو/تموز 2017، معارك بين مليشيا"حزب الله" اللبناني، الذي يقاتل بجوار قوات النظام ، ومجموعات سورية ، أبرزها هيئة "تحرير الشام".

وتوقفت المعارك، ثم أعلن الطرفان صفقة تبادل أسرى ومدنيين، تحت إشراف جهاز الأمن العام اللبناني.