الأحد 2016/05/08

تنسيقية الثورة في تدمر : الاحتلال الروسي يقيم قاعدة عسكرية وسط الحرم الأثري في المدينة

قالت تنسيقية الثورة بتدمر في بيان لها...منذ استعادة قوات الأسد لمدينة تدمر في أواخر شهر آذار المنصرم، بدا جلياً للجميع مدى الصلاحيات والاستحقاقات التي منحها الأسد  وأعوانه لروسيا وجيشها لتستعرض عضلاتها وقدراتها على المدينة وأهلها وآثارها كما غالبية المدن السورية المنكوبة.

فبعد أن هجر سكان المدينة مدينتهم تحت وطأة قصف طائرات ومدافع الأسد والاحتلال الروسي من جهة، و تنظيم الدولة الذين أجبروا الأهالي على النزوح بعد انعدام سبل الحياة والأمان في المدينة من جهة أخرى، ها هو الأسد اليوم وبرعاية دولية دون اكتراث للبشر ولا حتى الحجر في تدمر، يبيح لروسيا و مرتزقتها ما يشاؤون فعله في تدمر، فكان أن استملك أولئك المرتزقة منازل و ممتلكات أهالي المدينة كمقابل لما قدموه من جهود في احتلال المدينة و إحراق و سرقة ممتلكات سكانها.

في حين تستفرد روسيا بماكينتها الإعلامية لتستعرض عضلاتها أمام العالم، فبعد المشاركة الفعالة للسلاح الروسي في تدمير المدينة و مسرحية إزالة الألغام ها هم اليوم يقيمون ثاني أهم قاعدة عسكرية ميدانية وسط سوريا بعد قاعدة حميميم، يقيمونها و يتحدّون العالم أجمع ضمن الحرم الأثري في المدينة، في انتهاك واضح لحرمة المكان والزمان لاحتلال المدينة من جديد تحت ذريعة حمايتها.

بينما أهالي المدينة أصبحوا مهجّرين و نازحين في بقاع الأرض دون أي اهتمام من المجتمع الدولي، فما يكترث ذاك المجتمع للمدنيين ولا حتى الآثار التي تعبر واجهة و حضارة المدينة.

لذلك نحن فريق تنسيقية تدمر الممثل للمدينة ندين ونناشد بشدة العالم والمجتمع الدولي بعد الله على وضع حد لهذا الاحتلال الذي أهلك الحرث والنسل وعاث دماراً وخراباً في وطننا.